الأخبار المحلية

«سقطرى» من وجهة سياحية إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية بغطاء إماراتي

الجديد برس| خاص|
حذر ناشطون يمنيون، السبت، من تحوّل جزيرة سقطرى، جوهرة اليمن الطبيعية، إلى قاعدة نفوذ إماراتي وإسرائيلي، مشيرين إلى أن ما كان سابقاً ملاذاً سياحياً وطبيعياً، أصبح اليوم مسرحاً للسيطرة العسكرية الأجنبية تحت غطاء المشاريع الخدمية والمساعدات الإنسانية.
وأكدت مصادر محلية أن الطائرات الإماراتية أصبحت تهبط وتقلع دون إذن رسمي من السلطات المحلية في المجلس الرئاسي وحكومة عدن الموالية لها، فيما أنشئت مواقع مراقبة عسكرية يُقال إنها لمتابعة الملاحة في البحر العربي وباب المندب، في وقت ترى فيه الأطراف المحلية أن الجزيرة فقدت سيادتها وأصبحت جزءاً من صراع نفوذ إقليمي ودولي على الممرات البحرية ومصادر الطاقة.
وأشار الناشطون إلى أن حكومة عدن فشلت في فرض سلطتها، بينما يتخذ المسؤولون المحليون قراراتهم وفق الولاءات وليس الكفاءة، ليجد السكان أنفسهم أمام واقع جديد يحرمهم من فضاء الجزيرة السياحي الطبيعي ويجعلها ثكنة عسكرية مغلقة تُرفع فوقها رايات أجنبية لا تمت للوطن بصلة.
وحذر المراقبون من صمت المجتمع الدولي تجاه هذا التحول، معتبرين أن القوى الدولية تتغاضى عنه لما فيه من مصالح استراتيجية لمراقبة خطوط التجارة البحرية، مؤكدين أن استمرار الوضع يهدد السيادة اليمنية الكاملة ويحوّل الجزيرة إلى رمز للكرامة المهدورة والهويات المغيبة، داعين إلى تحرك عاجل لإعادة سقطرى لسيادة الدولة اليمنية.