الأخبار المحلية

سخط شعبي واسع تنديداً بالتصعيد العسكري لفصائل التحالف ضد قبائل شبوة

الجديد برس| خاص|
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، موجة غضب إلكترونية واسعة تحت وسم #الإمارات_تستهدف_قبائل_شبوة، عبّر من خلالها ناشطون يمنيون عن رفضهم لـ«العدوان الإماراتي المستمر» ضد قبائل المحافظة، محمّلين أبوظبي مسؤولية التصعيد العسكري والانتهاكات المتواصلة في المنطقة.
وقال الناشط الجنوبي عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب على اليمن، إن استهداف القبائل في شبوة يجري بتوجيهات مباشرة من ضباط إماراتيين، مشيرًا إلى استمرار الضربات الجوية والمدفعية المكثفة على منطقة العرم رغم التزام القبائل بالهدوء وحرصها على تجنب المواجهة. وأضاف أن الإمارات «تستأجر مرتزقة لقمع أبناء شبوة مقابل أموال»، في محاولة لكسر إرادة القبائل التي وصفها بأنها «لن تخضع للاستفزازات المسعورة».
من جانبه، شدد الشيخ محفوظ سالم أبو ليث العولقي على أن مطالب قبائل لقموش تقتصر على إطلاق سراح الشيخ منصور بن دابي القميشي واحترام كرامة أبناء شبوة، معتبرًا أن تحويل منشأة بلحاف الغازية إلى غرفة عمليات عسكرية ضد القبائل «يكشف الوجه الحقيقي للمشروع الإماراتي في اليمن».
وفي السياق ذاته، اتهم الناشط عدنان منصور محافظ شبوة الموالي للتحالف عوض الوزير العولقي باستخدام القوات المحلية لقمع الاحتجاجات والتضييق على الناشطين، في الوقت الذي تتجاهل فيه السلطات الجماعات المسلحة التي تنفذ عمليات اغتيال متكررة في مناطق عدة من المحافظة.
ويرى مراقبون أن ما يجري في شبوة تجاوز كونه خلافًا محليًا، ليصبح ــ بحسب وصفهم ــ «معركة كرامة وطنية» ضد مشاريع الهيمنة الخارجية. ودعا الناشط سامح اليافعي الحدي إلى تضامن شعبي واسع مع القبائل المستهدفة ورفض كل أشكال الاحتلال والتبعية.
وحذر الباحث عبدالكريم حسن السعيدي من أن الإمارات تسعى إلى «كسر شوكة قبائل شبوة لإحكام سيطرتها على الموانئ والثروات النفطية»، مشيرًا إلى أن مثل هذه المحاولات سبق أن فشلت في جولات سابقة، مؤكدًا أن القبائل «ستبقى صمام الأمان الوطني في وجه أي مشروع يهدد سيادة اليمن».
واختتم المحلل السياسي راشد خالد العزيبي بقوله إن «كل رصاصة تطلق على مناطق لقموش تشعل نيران الغضب في قلوب اليمنيين، وتكشف الوجه التخريبي الحقيقي للإمارات في اليمن».
وتأتي هذه التفاعلات وسط تصاعد الغليان الشعبي في محافظة شبوة، وتزايد الدعوات إلى توحيد الصف الوطني لمواجهة ما يصفه ناشطون بـ«الاحتلال الإماراتي للمحافظة وموانئها»، في ظل غياب موقف رسمي واضح من حكومة عدن الموالية للتحالف حيال ذلك.