انفجار جديد داخل معسكر التحالف: “الإصلاح” يعلن نهاية الشراكة مع التحالف
4:56 م - 2025-10-29
985 المشاهدات
الجديد برس| خاص|
أقرّ حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، الأربعاء، انتهاء الشراكة داخل السلطة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، في خطوة وُصفت بأنها إعلان رسمي لانقسام جديد داخل معسكر التحالف جنوبي البلاد.
وجاء الموقف عقب قرارات سعودية حديثة اعتُبرت مؤشرًا على إعادة رسم خريطة النفوذ داخل الحكومة، أبرزها تعيين محمد باهبري أمينًا عامًا لرئاسة الوزراء خلفًا لـمطيع دماج المنتمي إلى محافظة إب، في خطوة قال مراقبون إنها تعكس توجهًا سعوديًا لإحلال كوادر جنوبية في المواقع الحساسة للحكومة.
وقال سيف الحاضري، المستشار الإعلامي لنائب الرئيس الأسبق علي محسن الأحمر، إن اتفاق الرياض بصيغته الأخيرة أنهى فعليًا مبدأ الشراكة بين الشمال والجنوب، متهمًا السعودية بأنها تدير مرحلة جديدة منذ “الانقلاب على هادي”، هدفها تمكين الطرف الجنوبي على حساب القوى الشمالية بعد “تجريف نفوذها” في مؤسسات الحكم.
وأوضح الحاضري في مقالٍ له أن قائمة التعيينات الأخيرة تضمنت شخصيات جنوبية تشغل مناصب سيادية وإدارية عليا، معتبرًا أن ذلك يمثل “تجريفًا ممنهجًا لما تبقى من التوازن داخل الدولة”، وأن الانهيار المالي والأمني والخدمي في مناطق التحالف هو نتيجة مباشرة لانتهاء مبدأ المناصفة بين المكونات المتحالفة.
وحذّر الحاضري من أن المرحلة المقبلة قد تشهد “شرعنة الفصائل المسلحة كقوى أمر واقع”، معتبرًا ذلك “الخطر الأكبر على مستقبل اليمن الموحد”.
ويرى مراقبون أن إثارة الإصلاح لملف الإقصاء تأتي في إطار محاولة سياسية للمناورة وكسب أوراق تفاوض جديدة، للهروب من الضغوط المتزايدة على الحزب لتوريد عائدات مأرب إلى البنك المركزي في عدن، ما يعزز حالة الانقسام داخل السلطة الموالية للتحالف ويقودها نحو تفكك سياسي وإداري وشيك.