الأخبار المحلية غير مصنف

الانتقالي يفجّر غضبًا جنوبيًا بعد فصل آلاف المسرّحين ونسف وعود الإنصاف

الجديد برس| خاص|
أثار المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، موجة غضب جديدة، الثلاثاء، بعد قراره فصل آلاف المسرّحين الجنوبيين قسرًا، في خطوة وُصفت بأنها نكوص عن الوعود التي ظلّ المجلس يرفعها لسنوات بشأن إنصافهم.
وبرّر وزير الخدمة في حكومة الانتقالي القرار بزعم أن الموقوفين عن مرتباتهم يعانون من ازدواج وظيفي، رغم أن معظمهم من المسرّحين الذين يناضلون منذ عقود للمطالبة بعودتهم إلى أعمالهم بعد طردهم في عهد النظام السابق.
وكان الرئيس الأسبق عبد ربه منصور هادي قد أصدر خلال فترة حكمه قرارات بإعادة عشرات الآلاف من المسرّحين الجنوبيين إلى الخدمة، في محاولة لإنهاء واحدة من أبرز المظالم التي رافقت ما بعد حرب 1994م.
وأثارت خطوة الانتقالي الأخيرة انقساماً واسعاً في الشارع الجنوبي؛ إذ يرى ناشطون أنها ذات طابع مناطقي تستهدف فئات بعينها، فيما اعتبرها آخرون محاولة لتقليص إرث هادي ونفوذه داخل مؤسسات السلطة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تتصاعد فيه الخلافات داخل معسكر الانتقالي، ما يعمّق أزماته السياسية والاجتماعية في ظل تدهور الوضع المعيشي واحتقان الشارع الجنوبي.