الإصلاح يرفض توريد عائدات النفط والغاز في مأرب إلى بنك عدن
6:49 م - 2025-10-27
98 المشاهدات
الجديد برس|
رفض حزب الإصلاح، الاثنين، أي توجه رسمي لتجريده من الموارد النفطية والغازية في مدينة مأرب شمالي اليمن، في خطوة تُعدّ تحديًا صريحًا لقرار المجلس الرئاسي نقل العائدات لصالح حكومة عدن.
ووصف المستشار الإعلامي لنائب الرئيس الأسبق، سيف الحاضري، إعلان المجلس الرئاسي توريد الموارد إلى البنك المركزي في عدن بأنه لا يعكس سياسة إصلاحية، بل يُظهر “فشلًا وتخبطًا” على حد قوله.
وأضاف أن المسؤول عن عرقلة توريد الإيرادات ليس موظفًا أو سلطة محلية، بل أعضاء في المجلس الرئاسي، مشيرًا إلى رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، باعتباره أحد هؤلاء المسؤولين.
واتهم الحاضري الزبيدي بمنع مؤسسات عدن ومحيطها من تحويل الإيرادات إلى البنك المركزي، وتحويل العاصمة المؤقتة إلى “إقطاعية مالية مغلقة” تحت سيطرة الميليشيات، بعيدًا عن سلطة الدولة. واعتبر التوجيه الأخير اعترافًا ضمنيًا بالعجز والفضيحة السياسية، وإقرارًا بأن موارد الدولة تُنهَب أمام أنظار الجميع دون محاسبة.
وأشار الحاضري إلى أن موارد الدولة في مناطق التحالف أصبحت تخضع فعليًا لقاعدة التقاسم الميليشياوي، قائلاً: “من يسيطر على المدينة يَظفَر بمواردها، ومن يملك بندقية يملك الخزينة.”
وجاءت تصريحات الحاضري، بحسب المراقبين، كإشارة واضحة إلى رفض حزب الإصلاح – سلطة الأمر الواقع في مدينة مأرب- صاحب السيطرة على أهم الحقول النفطية والغازية، تسليم العائدات إلى بنك عدن المركزي، مشددًا على أن ذلك مشروط بإنهاء سيطرة الانتقالي على عدن أولًا.