الجديد برس| خاص|
أثارت ندوة رعتها الإمارات في مدينة حديبو بمحافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، سخطاً شعبياً وانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أُقيمت أمس الخميس تحت عنوان “سقطرى في مواجهة الغزاة”.
وخصصت الندوة للحديث عن المناضلة رحبهن دكشن، رمز الصمود السقطري في مواجهة الاستعمار، بينما جلس على المنصة من وصفهم ناشطون بـ “وكلاء الغزاة الجدد”، وهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الذي يسيطر فعلياً على أرخبيل سقطرى ومنافذه البرية والبحرية والجوية.
واعتبر ناشطون أن الحدث مثّل تناقضاً صارخاً، إذ أن الحديث عن مواجهة الغزاة جاء برعاية الغزاة أنفسهم، الذين حولوا الجزيرة إلى قاعدة عسكرية إماراتية امريكية إسرائيلية مغلقة وسيطروا على شركاتها ومؤسساتها، بينما تُرفع شعارات وطنية لتغطية الواقع المأساوي للارتهان والاحتلال المقنّع.
وأكدت الأصوات المحلية على أن سقطرى اليوم لا تحتاج لندوات شكلية، بل إلى رجال ونساء قادرين على مواجهة الغزاة حقًا، معتبرين أن هذه الندوة جاءت لتجميل الواقع الميداني وتقديم صورة وهمية عن المقاومة.