قائد أنصار الله: المخرجات الهابطة الضعيفة لقمة الدوحة أطمعت العدو الإسرائيلي وشجعته على الاستباحة لدولة قطر وغيرها
7:24 م - 2025-09-18
21 المشاهدات
الجديد برس|
وجه قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي انتقادات للقمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الدوحة، واصفاً مخرجاتها بأنها “مجرد بيانات فيها توصيفات عامة بدون أي مواقف عملية”، على الرغم من الحضور الكبير.
وأكد الحوثي في كلمته الأسبوعية، اليوم الخميس، أن “المخرجات الهابطة الضعيفة لقمة الدوحة أطمعت العدو الإسرائيلي وشجعته في الإصرار على الاستباحة لدولة قطر وغيرها”، محذراً من أن “الاستباحة لقطر تعني الاستباحة لكل دول الخليج ولبقية الدول العربية ولكل العالم الإسلامي”.
وشدد على أن استهداف قطر هو “نذير كبير” لكل حكومات وزعماء العالم الإسلامي، لأنه يثبت أن “العدو الإسرائيلي لن يرعى لأحد اعتباراً” بغض النظر عن وزنه السياسي أو علاقاته الاقتصادية.
وتساءل الحوثي: “هل وصلت الأنظمة العربية والإسلامية إلى مستوى أنه لم يبق لها فرصة ولا خيار لاتخاذ أي موقف عملي؟!”، مشيراً إلى أنها لم تتجه إلى أي من الخيارات العملية وفي مقدمتها “قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي”، الذي وصفه بـ”الخطوة الممكنة والمؤثرة”.
وأضاف أنه “كان بإمكان الأنظمة في القمة أن تعلن إغلاق الأجواء على العدو الإسرائيلي” و”رفع التصنيف بالإرهاب للمجاهدين الفلسطينيين” و”فتح المجال لتقديم الدعم المادي والسياسي والإعلامي”، مؤكداً أن هذه الخطوات “مزعجة للعدو الإسرائيلي”.
وقارن الحوثي بين الموقف العملي للولايات المتحدة وبين موقف الأنظمة العربية، قائلاً: “الأمريكي يقف مع العدو الإسرائيلي وقفة جادة وحقيقية وعملية في مقابل أن العرب لا يقفون مع بعضهم البعض”.
واعتبر أن “الكلمات في القمة كانت من التجليات الواضحة لإعراض الأمة عن القرآن الكريم”، داعياً إلى “ضبط الموقف بالمعيار القرآني” لانتشال الأمة من الهوة التي وقعت فيها.
وقال إن “بعض المشاركين في قمة الدوحة لا يملكون أي صفة قانونية في تمثيل بلدهم، واتجاههم معاد لبلدهم”، في إِشارة إلى رشاد العليمي رئيس ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” الموالية للتحالف.
من جهة أخرى، أشاد الحوثي بموقف رئيس وزراء إسبانيا، واصفاً إياه بأنه “واعٍ وملفت ويعبر عن مدى حزنه”، معتبراً أن هناك “نقصاً كبيراً” في مواقف الزعماء العرب مقارنة بالموقف الإسباني، كما أشاد بمواقف فنزويلا وكولومبيا وجنوب أفريقيا، واصفاً إياها بأنها “متقدمة على كثير من الأنظمة والحكام في العالم الإسلامي”.