أفادت القناة السابعة العبرية، نقلًا عن متخصص في الشؤون اليمنية بمعهد مشغاف الصهيوني، بأن الطائرات المسيّرة اليمنية تواصل استهداف مواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى كثافة هذه الهجمات خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعكس تطورًا لافتًا في قدرات صنعاء التقنية والعسكرية.
وأكد التحقيق بأن الطائرة المسيّرة اليمنية التي استهدفت مطار رامون كانت محلية الصنع بالكامل، وهو ما يشير إلى انتقال صنعاء من مرحلة الاعتماد إلى الاكتفاء الذاتي في تصنيع الأسلحة التي تُستخدم ضد الاحتلال.
وأضاف الخبير في معهد مشغاف الصهيوني، أن صنعاء تسعى لتوسيع نطاق عملياتها وهجماتها، مؤكدًا وجود جهود ممنهجة لتطوير الأسلحة وتكييفها بما يتجاوز قدرات المنظومات الدفاعية الصهيونية، ما يضع الاحتلال أمام تحدٍّ متصاعد يصعب تجاهله.
وأشار التقرير إلى أن اليمنيين باتوا يدرسون منظومات الدفاع الجوية التابعة للاحتلال ويحاولون اختراقها، في خطوة تُبرز وعيًا تكتيكيًا متقدمًا، وتدلّ على أن المشروع العسكري اليمني في مواجهة الكيان لم يعد عشوائيًا بل يحمل طابعًا استراتيجيًا مدروسًا.
هذا وكانت قوات صنعاء، قد أعلنت مساء أمس الثلاثا، تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد أهداف في فلسطين المحتلة، وذلك ردا على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة.
وأوضح العميد يحيى سريع متحدث القوات المسلحة اليمنية، أن القوة الصاروخية نفذت عملية باستخدام “صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين-2 الانشطاري متعدد الرؤوس”، استهدفت “عدة أهداف حساسة في محيط مدينة القدس المحتلة”.
وأكد البيان أن العملية “حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ”.
في غضون ذلك، نفذ سلاح الجو المسير التابع للقوات اليمنية عملية منفصلة بثلاث طائرات مسيرة، استهدفت مطار رامون و”هدفين حيويين في منطقة أم الرشراش (إيلات)” جنوبي فلسطين المحتلة، مؤكدا أن هذه العملية “حققت أهدافها بنجاح” أيضا.
وختم متحدث القوات اليمنية تجديد التأكيد على أن “اليمن مستمر في عملياته الإسنادية حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
