الأخبار المحلية

غرق 150 مهاجرًا أفريقيًا قبالة سواحل أبين وانتشال 54 جثة

الجديد برس|
شهدت سواحل محافظة أبين، جنوبي اليمن، فاجعة إنسانية جديدة بعد غرق قارب تهريب كان يقل قرابة 150 مهاجرًا أفريقيًا، معظمهم من اللاجئين الإثيوبيين من قومية الأورومو، قبالة سواحل مدينة زنجبار في بحر العرب.
وأفادت مصادر محلية أنه تم انتشال نحو 54 جثة حتى الآن، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن أكثر من 90 مفقودًا، يُعتقد أنهم قضوا غرقًا بعد انقلاب القارب بفعل الرياح الشديدة واضطراب البحر.
وأضافت المصادر أن فرق الإنقاذ تمكنت من إسعاف 30 ناجيًا إلى عدد من المرافق الصحية في المحافظة لتلقي العناية الطبية اللازمة، وسط شهادات مروعة عن ظروف الرحلة وعمليات التهريب.
وأكدت التحقيقات الأولية أن المهاجرين كانوا يحاولون التسلل إلى اليمن عبر قوارب تهريب يديرها مهربون ينشطون على سواحل أبين وشبوة، وهي ظاهرة آخذة في الاتساع وسط اتهامات لفصائل مسلحة موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالتواطؤ مع شبكات التهريب مقابل مكاسب مالية بالعملة الأجنبية.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدتها السواحل الجنوبية خلال العام الجاري، ما يسلّط الضوء مجددًا على فوضى الهجرة غير النظامية، وغياب الرقابة البحرية، وتقصير الجهات المعنية في كبح شبكات التهريب التي تحوّل سواحل اليمن إلى مقبرة جماعية للمهاجرين الأفارقة الفارين من الحروب والفقر.