معلومات صادمة عن أسباب الحقيقية لانخفاض أسعار الصرف في مناطق حكومة عدن
7:00 م - 2025-08-03
415 المشاهدات
الجديد برس|
كشف السياسي “هاني علي سالم البيض”، اليوم الأحد، معلومات صادمة عن أسباب، الانخفاض المفاجئ في سعر بيع العملات الأجنبية بمدينة عدن وبعض المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف.
وأشار “البيض” إلى أن “التدخل السياسي بسوق الصرف في عدن، بلا غطاء اقتصادي حقيقي، تحسن مؤقت في سعر الريال وسط غياب مقومات الاستدامة المالية”.
وأوضح أن التحسن المفاجئ في سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار، عدم وجود ودائع مالية جديدة، مع استمرار توقف تصدير النفط، دون أي انفراجه سياسة وحتى غياب مؤشرات التعافي الاقتصادي الحقيقي، بسبب ضخ الانتقالي كميات كبيرة من الدولار في السوق المحلية عبر أدوات غير رسمية.
وذكر البيض، في منشور له على منصة “إكس” اليوم الأحد، أن التحسن كان قرارا سياسيا أكثر مما هو اقتصادي، لتثبيت صورة الانتقالي بعد تصاعد التذمر الشعبي مؤخرا جراء تدهور الخدمات وارتفاع الأسعار.
وقال البيض إن “هذا الاجراء ليس اجراء اقتصاديا مستداما، لأنه لم يبن على إصلاحات حقيقية وموارد دائمة”، مضيفا أن تلك الإجراءات قابلة “للانهيار السريع، عند استنفاد السيولة الأجنبية أو ترفع القبضة على سوق الصرافة”، مبينا أن السوق السوداء ستعاود نشاطها إذا لم تعالج الأسباب الهيكلية في الحد من الفساد والانفلات الأمني، وصولا إلى انعدام في المؤسسات وعدم تحسن السياسية المالية والاقتصادية”.
ووصف البيض تلك الإجراءات بقوله ” ما جرى في عدن أشبه بإجراء تجميلي مؤقت، الهدف منه سياسي وإعلامي أكثر منه اقتصادي، إذا لم يرتكز على مقومات حقيقية وآليات صحيحة”.
وتابع بقوله” أي تحسن في سعر الصرف دون غطاء نقدي مالي خارجي أو موارد صادرات حقيقية، يعد هشا وعرضة للانهيار في أي لحظة”.
ولفت إلى أن “الانتقالي يستطيع تكرار التجربة ولكنه لن يستطيع الحفاظ على هذا المستوى طويلا ما لم تتغير المعادلة الاقتصادية والسياسية”.
وحذر البيض من “استمرار الضغط على سوق الصرف دون إصلاح هيكلي في السياسة النقدية والمالية، لأن ذلك سيؤدي إلى تشوه في السعر الحقيقي للعملة وعودة سريعة للتذبذب الحاد”.
وبين أن “الاستقرار الوهمي في سعر الصرف بدون أدوات نقدية فعالة، هي كالسقوف المفتوحة للعرض والطلب أو سياسة فائدة واقعية، ولن يصمد أمام تقلبات السوق أو أي صدمة خارجية او هزة داخلية”.