الأخبار المحلية تقارير

مخطط إماراتي خطير لفرض سيطرة كاملة على سقطرى اليمنية الاستراتيجية

الجديد برس|
كشف تقرير محلي حديث عن انتهاكات واسعة النطاق تمارسها الإمارات في أرخبيل سقطرى اليمني، تمس جوانب السيادة والأمن والاقتصاد والهوية الوطنية، في إطار ما وصفه التقرير بـ”مخطط ممنهج لفرض السيطرة الكاملة على الجزر الاستراتيجية”.
وبحسب التقرير الصادر عن موقع سقطرى برس، فإن أبوظبي أنشأت قواعد عسكرية في مواقع استراتيجية داخل الأرخبيل في خرق صريح لسيادة اليمن وتهديدًا للأمن الإقليمي، وسط صمت مطبق من حكومة عدن الموالية للتحالف.
كما أشار التقرير إلى سيطرة القوات الإماراتية على المنافذ الحيوية، بما في ذلك مطار سقطرى وميناء حولاف، ومنع الوفود الرسمية من التنقل بحرية، بالتوازي مع تشكيل أجهزة أمنية موازية تحت اسم “الحزام الأمني”، تعمل خارج إطار الدولة.
وفي الشأن الاقتصادي، أحكمت شركات إماراتية سيطرتها على الثروة السمكية والكهرباء والاتصالات، وبدأت في فرض التعامل بالدرهم الإماراتي داخل الجزيرة، مع احتكار الفرص السياحية من قبل مستثمرين إماراتيين، دون أي عوائد للمجتمع المحلي.
الأخطر من ذلك، وفق التقرير، هو سماح الإمارات بدخول سياح أجانب بتأشيرات إماراتية فقط، بعيدًا عن السلطات اليمنية، والعمل على خصخصة الشواطئ والمناطق المحمية ضمن مشروع إماراتي يسمى “مستر بلان”، مما يشكل خرقًا للقوانين اليمنية والدولية.
كما حذّر التقرير من محاولات متعمدة لطمس الهوية اليمنية في سقطرى، عبر ترويج الثقافة الخليجية في المدارس، وتهريب أشجار “دم الأخوين” النادرة إلى الإمارات، فضلاً عن تجنيس قيادات محلية لخلق طبقة سياسية موالية لأبوظبي.
وتعكس هذه الممارسات، وفق التقرير، اتجاهاً خطيراً نحو فرض واقع جديد في سقطرى، باستغلال الأوضاع السياسية في اليمن، وسط صمت دولي وتغاضٍ إقليمي عن واحدة من أخطر عمليات السطو الجيوسياسي في اليمن الحديث.