نجاح صنعاء النقدي: إصدار الـ200 ريال يعمّق فشل التحالف الاقتصادي
3:30 م - 2025-07-16
68 المشاهدات
الجديد برس|
خيمت حالة من الارتباك على القوى المحلية والإقليمية والدولية المناهضة لليمن، الأربعاء، مع تسجيل صنعاء ضربة ثانية في غضون أسبوع، فكيف بدأ المشهد؟
بينما كانت الأطراف الدولية والقوى اليمنية الموالية لها تدرس الرد على اعلان صنعاء صك عملة جديدة من فئة الخمسين ريال فاجأت الأخيرة الجميع بإعلان جديد يتضمن طرح فئة جديدة للتداول من نوعية مئتين ريال، والاهم في الامر انها ورقية ومطبوعة وفقا للمواصفات العالمية وبفرز “البنكنوت”.
كانت الأنظار في عدن حيث وصل وفد من البنك الدولي تترقب اعلان جديد بالتصعيد اقتصاديا عبر تفعيل مسارات سابقة تم تعليقها بناء على اتفاق رعته الأمم المتحدة وابرزه قرار مركزي عدن اجبار البنوك التجارية على نقل مقراتها الرئيسية من صنعاء، لكن مالم يدركه الكثيرين ان هذه الورقة مستهلكة بالفعل مع قرار بعض البنوك نقل مقراتها وعدم تأثير ذلك على الوضع في شمال اليمن والذي كان يتوقع انهياره.
اليوم تقلب صنعاء الطاولة بتوجهها لاستبدال الأوراق النقدية التالفة وفق خطة تحفظ استقرار صرف العملة وتعزز الدورة المالية في مناطق سيطرتها وبما يساهم بالتعافي، وهي خطوات تسببت بحالة ارباك ليس على مستوى القوى اليمنية في عدن بل القوى الدولية ككل ، ويبرز ذلك بالحراك الغربي – الأمريكي سواء بلقاءات عدن او الرياض اذ تحاول تلك القوى وقف السيل الجديد الهادف لاجتثاث نفوذها وضغوطها على اليمن .. بالنسبة للقوى المحلية فالحديث يدور الان حول الجهة التي طبعت العملة فثمة من يرى انها تمت في روسيا التي طبعت تريليونات الريالات لحكومة عدن خلال السنوات الأخيرة وكيفية دخولها إلى مناطق “الحوثيين” التي تخضع لرقابة واشراف امريكي مكثف ، اما بالنسبة للولايات المتحدة، وكما يبدو في بيانها الأخير، فغن الامر اكثر تعقيدا فـ”الحوثيون” يعتمدون، وفق السفارة، شبكة معقدة وهي إشارة إلى ان قدرات صنعاء اكبر بكثير من أمريكا التي تمتلك شبكة استخبارات عالمية وتراقب كافة التحويلات المالية .
أيا تكون كواليس طباعة العملة وايصالها إلى اليمن تكشف هذه التحركات المناهضة حجم الصدمة والقلق من تبعات تعافي اليمن خصوصا بشقه الشمالي حيث فشلت كل مؤامرات التدمير والهدم وعلى راسها العملة التي واصلت استقرارها عن أسعار صرف للعملات الأجنبية اقل من ربع قيمتها في مناطق سيطرة التحالف.