نقابات المعلمين في “تعز- حضرموت- عدن” ترفض بدء العام الدراسي وتتمسك بالإضراب

الجديد برس| خاص|

رفضت نقابات المعلمين في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة عدن، وعلى رأسها عدن وتعز وحضرموت، إعلان وزارة التربية والتعليم بدء العام الدراسي الجديد، مؤكدة استمرار الإضراب الشامل حتى تلبية المطالب الحقوقية المشروعة للمعلمين.

وفي بيان شديد اللهجة، استنكرت نقابة التربويين ما وصفته بـ”الاستخفاف الحكومي المتواصل بحقوق المعلمين”، مؤكدة أن قرار وزارة التربية تحديد موعد الدراسة غير ملزم ولا يمثل المعلمين في ظل الإضراب المفتوح والانهيار الاقتصادي والمعيشي المتسارع.

وجددت النقابة التأكيد على أن هيكلة الأجور والمرتبات بما يتناسب مع انهيار سعر العملة وارتفاع الأسعار، وصرف العلاوات والتسويات والمرتبات المتأخرة، إلى جانب تسوية أوضاع المعلمين النازحين والمتقاعدين وموظفي 2011، هي شروط أساسية لا تراجع عنها.

من جانبه، قال نقيب المعلمين في عدن، محمد الشيخ، إن الوزارة والحكومة لم تجرِ أي حوار أو تواصل مع النقابة، معتبراً أن إصدار التقويم الدراسي قرار أحادي “معزول عن الواقع، ولا يخدم العملية التعليمية”، مؤكداً أن لا عودة للعمل دون ضمان الحقوق كاملة.

وفي تعز، يعاني آلاف المعلمين من انقطاع الرواتب لأشهر طويلة، وسط صمت رسمي رغم الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار وانهيار الخدمات. ويأتي هذا في وقت تم خلال العام الماضي تخفيض المناهج الدراسية للطلاب إلى أقل من نصفها بسبب الأزمات المتكررة في القطاع التربوي.

كما دعت نقابة المعلمين والتربويين في حضرموت إلى اصطفاف نقابي شامل، رفضاً لما وصفته بـ”العبث بحقوق الكادر التربوي”، محذّرة من تدهور أكبر في العملية التعليمية إذا استمر تجاهل الحكومة لمطالب الميدان التربوي.

وتعيش مناطق سيطرة حكومة عدن سخطاً واسعاً في القطاع التعليمي، حيث تُتهم السلطات بالتقاعس عن الاستجابة لمطالب المعلمين، في وقت تتفاقم فيه الأزمة المعيشية ويتآكل دخل المعلمين، ما يهدد بشلل طويل الأمد في العملية التعليمية.