الأخبار المحلية

رفع جديد لأسعار الوقود في سقطرى وسط احتكار مطلق للشركات الإماراتية

الجديد برس| خاص|
رفعت شركة المثلث الشرقي الإماراتية أسعار المشتقات النفطية في محافظة سقطرى، في خطوة جديدة أثارت موجة غضب شعبي، وسط استمرار احتكار الشركة لسوق الوقود في الأرخبيل اليمني الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات.
وذكرت مصادر محلية أن الشركة رفعت سعر صفيحة البنزين سعة 20 لتراً إلى 52 ألف ريال يمني، فيما ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى نحو 63 ألف ريال، في واحدة من أعلى الزيادات التي تشهدها الجزيرة خلال الأشهر الماضية.
وتأتي هذه الزيادة ضمن سلسلة من الجرعات السعرية المتتالية التي تفرضها الشركة دون أي رقابة، مستفيدة من احتكارها الكامل لسوق المشتقات النفطية، وسعيها لفرض سياسة الأمر الواقع بدعم إماراتي مباشر.
ويتهم المواطنون سلطات المجلس الانتقالي في سقطرى بالتواطؤ مع الشركة، بعد أن جرّدت المؤسسات الحكومية من أي صلاحيات رقابية أو تنظيمية، ما سمح للشركة بفرض الأسعار واحتكار قطاعات حيوية دون مساءلة.
ووصف مواطنون تصرفات الشركة على أنها جزء من مشروع أوسع لـتوسيع النفوذ الإماراتي في الجزيرة اليمنية الاستراتيجية، من خلال السيطرة على الموارد الحيوية، وإضعاف مؤسسات الدولة، وتحويل الأرخبيل إلى منطقة نفوذ مغلقة.
وتعيش محافظة سقطرى أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة، نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وشحّ الخدمات، وتنامي سيطرة الشركات التابعة لأبوظبي، وسط غياب كامل لأي دور فاعل للسلطات الرسمية في حماية المواطنين من الاستغلال والاحتكار.