الزبيدي والمحرمي يعودان ليلاً إلى عدن وسط دعوات لثورة تصحيحية
5:40 م - 2025-07-15
40 المشاهدات
الجديد برس|
في خطوة مفاجئة، عاد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ونائبه أبو زرعة المحرمي، مساء الثلاثاء، إلى مدينة عدن على متن رحلة خاصة قادمة من أبوظبي، في أول عودة مشتركة لهما ليلاً منذ إقامتهما المطوّلة في الإمارات.
وتأتي عودة القياديين إلى المعقل الأبرز للانتقالي جنوب اليمن، بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي في المحافظات الجنوبية، ودعوات إلى ثورة تصحيحية مرتقبة ضد فشل المجلس في إدارة مناطق سيطرته.
وكان القيادي البارز في الحراك الجنوبي، صلاح الشنفرة، دعا مؤخراً إلى انطلاق حراك شعبي من الضالع – مسقط رأس الزبيدي – يوم الخميس المقبل، في محاولة لـ”تصحيح المسار” الذي سلكه المجلس الانتقالي، بعد تفاقم الأزمات الخدمية وانتشار المجاعة والبطالة.
وتعكس العودة المفاجئة للزبيدي والمحرمي، وفق مراقبين، قلقاً متزايداً داخل قيادة الانتقالي من انفجار الشارع الجنوبي، في ظل فقدان السيطرة على زمام الأمور، وتآكل الحاضنة الشعبية نتيجة الانهيار الاقتصادي والخدمي، خاصة في عدن، التي تشهد حالة غليان غير مسبوقة.
ويشير محللون إلى أن هذه التطورات قد تُمهّد لـ انهيار المشروع الانفصالي للانتقالي أو على الأقل تغييرات كبيرة في بنيته الداخلية، في حال اتسعت رقعة الاحتجاجات وتحوّلت الثورة التصحيحية إلى حركة سياسية منظمة.
وتضع هذه التحركات المجلس الانتقالي في اختبار مصيري، إما بالاستجابة لمطالب الشارع الجنوبي وتقديم إصلاحات جذرية، أو مواجهة موجة من الرفض الشعبي قد تُنهي طموحه بالتمثيل الحصري للجنوب.