الجديد برس|
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الخميس، من أن تأخر إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر، قد يؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لاستكمال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وأوضحت الحركة، في بيان صحفي، أن مبادرة الإفراج عن الأسير الأميركي – الإسرائيلي جاءت كبادرة حسن نية، وانطلقت من حرصها على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وتزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة، في محاولة لتهيئة مناخ إيجابي لدفع جهود التهدئة.
وأكدت “حماس” أنها كانت تتوقع – بناءً على تفاهمات تمت مع الجانب الأميركي وبعلم الوسطاء – بدء إدخال فوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، والشروع في مفاوضات شاملة حول كافة القضايا المرتبطة بالعدوان.
وشددت الحركة على أن استمرار تعنت الاحتلال وتأخير إدخال الإغاثة إلى القطاع المحاصر، لا ينسجم مع الجهود الإنسانية والسياسية المبذولة، محذّرة من أن ذلك “سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال مفاوضات صفقة التبادل”، في إشارة إلى تعثر المباحثات الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الجنود الإسرائيليين المحتجزين.
وكانت “حماس” قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري عن إطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر، الحامل للجنسية الأميركية، في خطوة وصفتها بالأخلاقية والإنسانية، تهدف إلى دعم المساعي الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي يحتاجها السكان بشدة.
وتشهد مفاوضات التهدئة بين حماس والاحتلال، برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة، حالة من الجمود منذ أسابيع، في ظل إصرار حكومة الاحتلال على استئناف عدوانها على قطاع غزة، ورفضها تقديم التزامات واضحة بشأن وقف الحرب أو الانسحاب الكامل من القطاع.