الجديد برس – متابعات
اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن “النظام السعودي هو المسؤول الأول عن المجازر الدموية المستمرة في حلب، فهو من جهز بالمال والسلاح، وجمع فروع القاعدة والتكفيريين فيها، لمهاجمة الريف الجنوبي والريف الشمالي والمدينة”.
وأفاد موقع “المنار” أن الشيخ قاووق اعتبر خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدته دير الزهراني ان “التكفيريين يستقوون بالسلاح والمال والقرار السعودي، والسعوديون لا يريدون الحل في سوريا، بل تأجيج الفتنة”، مشيراً إلى انه “لم يعد سرا ان جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا تقاتل اليوم بالسلاح السعودي، وهذا السلاح الذي لم يجد طريقا إلى الجيش اللبناني، لكنه وجد طريقه إلى التكفيريين في سوريا”.
وأضاف ان “الذي يؤجج النار المشتعلة من اليمن إلى العراق إلى سوريا، إنما هو النظام السعودي، فيما إسرائيل مرتاحة ولا تخشى من الاحلاف السعودية لا العسكرية ولا السياسية، إنما تخشى حزب الله، فهي لا تخشى من وجود النصرة و”داعش “على حدود الجولان، لكنها تخشى من وجود عنصر واحد للحزب على الجبهة”.
وتابع الشيخ قاووق أن “النظام السعودي لا يشعر بالقلق من السلاح الإسرائيلي والاحتلال الإسرائيلي والعدوانية الإسرائيلية، إنما يخشى من هزيمة التكفيريين في سوريا”، مؤكدا استماتة “السعودية في مساعدة التكفيريين في سوريا لتمنع عنهم الهزيمة، وفي ملاحقة ومعاقبة ومحاصرة “حزب الله”. فالنظام السعودي لو نجح باتخاذ الف قرار ضد الحزب، فانه اعجز من ان ينال من إرادة وقرار المقاومة”.
وأشار إلى ان “النظام السعودي يستطيع ان يشتري قرارات ودولا، لكن لا يستطيع ان يغير المعادلة في الميدان، وبعد كل هذه الحملة يحصد الخيبة، والدماء تلطخ وجوه المعتدين على اليمن، ولن تستطيع الأموال ان تنظف وجوههم، فقد اصبحوا بنظر العالم الإسلامي مجرمين، ظنوا ان بأموالهم يستطيعون ان يحققوا ما عجزت عنه إسرائيل في حرب تموز 2006، لكنهم أخطأوا الحسابات”.
واوضح الشيخ قاووق في كلمته انه “لن يأتي اليوم الذي يكون فيه لبنان مرتهنا للإرادة السعودية، ولن يأتي اليوم الذي تسقط فيه سوريا بيد العصابات التكفيرية، وسنبقى نلاحق العصابات التكفيرية لأننا هكذا نخدم وطننا، فسقوط سوريا بيد التكفيريين خطر على الأمن القومي اللبناني، والسياسات السعودية في المنطقة خطر على الأمن القومي العربي والإسلامي واللبناني”.