الجديد برس:
شن المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، جنوبي اليمن، الأربعاء، هجوم جديد ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وذلك بالتزامن مع استمرار انهيار الخدمات وانقطاع الكهرباء وسط احتدام للمعركة السياسية بين الطرفين.
واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماع لجمعيته الوطنية برئاسة علي عبد الله الكثيري، العليمي بالوقوف وراء ما وصفها البيان بـ”حرب الخدمات” ضد أبناء الجنوب، إضافة إلى الإقصاء، واصفاً ما يدور بـ”الحرب الممنهجة” في عدن والتي تهدف لكسر إرادة الجنوبيين.
وأعلنت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي وقوفها إلى جانب الشعب الجنوبي، كما لوحت في بيان الاجتماع بالانسحاب من سلطة العليمي عبر تحريك ملف استعادة دولة الجنوب.
وأشارت الهيئة إلى أن “حرب الخدمات” تنظم إلى سلسلة حروب ضد الجنوب أبرزها الفساد والاختلال في وزارة الخارجية، وكذا الإقصاء للكوادر الجنوبية في وزارة الصحة عبر تمكين حزب سياسي معين لم تسمه في إشارة إلى حزب الإصلاح.
وجاء اجتماع الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي عقب ساعات على تصريحات لرشاد العليمي قبيل مغادرته مدينة عدن طالب فيها الانتقالي بتوفير الخدمات للمواطنين عبر سلطته المحلية.
ومع أن المجلس الانتقالي طالب في اجتماع جمعيته الوطنية وزرائه في الحكومة بتكثيف جهودهم لتوفير الخدمات والعمل على إدامتها، إلا أن حديثه عن فساد الخارجية والصحة عُدت بمثابة مناورة سياسية للمطالبة بمزيد من الحقائب الوزارية في حكومة العليمي، ويعكس أزمة سياسية وراء ما يدور في عدن.
وتشهد مدينة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية منذ أيام موجة احتجاجات متصاعدة في ظل انهيار الخدمات -خصوصاً- الكهرباء.