الجديد برس/
دخلت الخلافات بين أعضاء السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، الخميس، منعطف جديد للمرة الأولى منذ تعيين رئيس جديد للحكومة.
وهاجم رئيس الحكومة احمد عوض بن مبارك المجلس الانتقالي، متهما إياه بنهب إيرادات 5 محافظات.
وسرب بن مبارك معلومات لأول مرة حول توريد إيرادات 5 محافظات جنوبية لخزائن الانتقالي.
ونقلت وسائل اعلام تابعة للإصلاح عن مصدر في حكومة بن مبارك قوله بان الانتقالي يستحوذ على عائدات محافظات الضالع ولحج وابين وعدن وشبوة”، مؤكدا انخفاض الإيرادات إلى 25 مليار ريال وهي اقل بكثير من النفقات التي يتم تغطيتها من الوديعة السعودية.
وتأتي تسريبات بن مبارك عقب ضغوط من الانتقالي لتوريد عائدات مأرب إلى عدن.
والتقى بن مبارك منذ تعيينه قبل أسابيع قليلة بعضوي الرئاسي عن الانتقالي ابوزرعة المحرمي وعيدروس الزبيدي كلا على حدة وجميعهما طالبه بتوريد الإيرادات إلى مركزي عدن في إشارة إلى مناطق خصومهم في مأرب وحضرموت.
وتاتي تسريبات بن مباكر عقب أيام على نجاح الانتقالي الاستيلاء على محطة كهرباء الطاقة الشمسية التي مولتها الامارات بعدن رغم محاولات إماراتية لاحتواء الخلافات حولها.
في المقابل استدعى عيدروس الزبيدي نائبه عن الانتقالي ابوزرعة المحرمي حيث عقد الطرفان اجتماع تحت علم الجنوب .. وهذه المرة الأولى التي يعقد فيها القيادان اجتماع مشترك منذ عودتهما من الخارج وسط مساعي سعودية لتمكين المحرمي على حساب الزبيدي.
والاجتماع عد بمثابة تلويح من أعضاء الانتقالي بالانسحاب من الرئاسي لتلافي ضغوط محتملة عليهما لتوريد العائدات إلى مركزي عدن.
ويعاني البنك المركزي في عدن أزمة كبيرة حيث اضطرت حكومة بن مبارك لتثبيت سعر الصرف عند حاجز 1650 ريال للدولار لأول مرة منذ تعيين الحكومة الجديدة ما تسبب بتدهور الوضع الاقتصادي المتردي بالنسبة للمواطنين في تلك المحافظات بعد ان ظلوا يعولون على تحسن ملموس حتى مع اعلان السعودية وديعة جديدة.
وكشف محمد حلبوب ، مدير البنك الأهلي في عدن، عن اقتراب المركزي في عدن من الإفلاس.
ويسعى الانتقالي لتحويل كافة الإيرادات إلى بنوك خاصة جديدة في عدن تم بالفعل نقل صلاحيات المركزي اليها بما في ذلك الشبكة الموحدة للتحويلات.