الأخبار الاقتصادية المحلية غير مصنف

التطبيع يطل برأسه من ميناء جدة.. خطوة سعودية جريئة لكسر الحصار البحري على “إسرائيل” في تحدٍ لصنعاء

الجديد برس:

وصلت سفينتا حاويات عملاقتان، “MSC Melissa” و “MSC Ines” المملوكتان لإسرائيليين، إلى ميناء أشدود مساء الأربعاء، بعد مغادرتهما موانئ جدة السعودية في وقت سابق من الأسبوع.

وتأتي هذه الخطوة بعد لقاء جمع وزيري تجارة السعودية و”إسرائيل” على هامش المؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، حيث عبّر وزير التجارة السعودي عن ثقته في قدرة البلدين على “صنع التاريخ سوياً”.

وحسب بيانات التتبع العالمية، التي رصدها موقع “يمن إيكو” المتخصص في الشؤون الاقتصادية، فقد حاول موقع المارينا ترافك تضليل البيانات، بشأن مغادرة ووصول السفينة “MSC Melissa” من أشدود إلى أشدود.

ويُعدّ هذا التطور هاماً في العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”، حيث يُشير إلى إمكانية فتح خطوط تجارية بحرية مباشرة بين المملكة وكيان الاحتلال، وذلك في محاولة لتجاوز الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء على “إسرائيل” في البحر الأحمر.

يُذكر أن العلاقات بين السعودية و”إسرائيل” شهدت تحسناً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث عقد الجانبان العديد من اللقاءات والاجتماعات على مختلف المستويات.

وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام دولية بأن لقاء جمع وزيري تجارة السعودية و”إسرائيل” على هامش المؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، مؤكدةً أن مكتب وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نير بركات قال: إن الوزير تحدث عن اللقاء، مضيفاً أن نظيره السعودي عبر عن ثقته في قدرة البلدين على “صنع التاريخ سوياً”.

وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أن الوزيرين تحدثا عن التعاون الاقتصادي بين الطرفين. ونقلت القناة الإسرائيلية عن بركات، قوله إن “إسرائيل معنية بالسلام مع دول تسعى إلى السلام”. كذلك، نقل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبري الخبر، وتداول ناشطون صورة للقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، أكد أن العلاقات التجارية بين “إسرائيل” والدول العربية لم تتأثر بالحرب على قطاع غزة.

وقال الوزير الإسرائيلي للصحفيين على هامش المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في أبوظبي يوم الثلاثاء: “ليس هناك أي تغيير” في العلاقات التجارية. وأضاف: “الأمور مستقرة للغاية. أعتقد أن الزعماء يدركون أن لدينا الهدف ذاته وهو التعاون سلمياً”.

ويأتي اللقاء مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومفاوضات التطبيع التي تقودُها الولايات المتحدة بين السعودية و”إسرائيل”.

من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشد العبارات، اللقاء الذي عقده وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، بوزير التجارة والصناعة في الكيان الصهيوني، في دولة الإمارات العربية.

وقالت الحركة في بيان، إن “هذا اللقاء الساعي وراء التطبيع، هو وقوف إلى جانب الكيان الصهيوني، في وقت يشن فيه هذا العدو حرب إبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وإهانة لمقدسات الأمة في فلسطين ولقضية الشعب الفلسطيني، ويلّمع من صورة الكيان المجرم في الوقت الذي تلعنه فيه أمم الأرض كافة”.

وأضافت حركة الجهاد الإسلامي: “ولئن كان اللقاء جريمة بحق فلسطين وشعبها ومقدساتها من حيث المبدأ، فإن توقيت اللقاء في ظل استمرار سفك دماء الأطفال والنساء في غزة وتهديد المسجد الأقصى المبارك، يضاعف من حجم هذه الجريمة”.