الجديد برس : كتب / جميل أنعم
على مر التاريخ القديم حتى القرن العشرين لم يذكر لنا التاريخ عن قيام تحالف بين اليهود والنصارى كدول وكيانات مجتمعة او حتى منفردة، هذا التحالف تجلى وبشكل واضح بعد الحرب العالمية الثانية في حلف الناتو حلف الاطلسي الذي يضم الكيان اليهودي إسرائيل مع أمريكا فأصبح “حلف اليهود والنصارى” والذي يلتزم إلتزاماً مطلقاً بأمن الكيان الصهيوني، هذا الحلف حذرنا منه الله سبحانه وتعالى منذ أكثر من 1400 سنة بتحذرينا من موالاة حلف اليهود والنصارى ومن يتولى هذا الحلف فهو منهم ..
ويقولون روسيا تقتل الشعب السوري وحلف الناتو وقرن الشيطان يحرران الشعب السوري، والله سبحانه وتعالى يقول عن النصارى المنفردين عن اليهود بانهم أقربهم مودة للذين آمنوا، وروسيا يا هؤلاء لم تعد شيوعية ولا ماركسية بل رأسمالية ونصرانية ((ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وانهم لا يستكبرون))
ووزير الدفاع الإسرائيلي صرح مؤخراً بوجود حرب بين السنة والشيعة وبأن إسرائيل ستقف إلى جانب السنة المتمثل بحلف بني سعود الذين اعلنوا عن تدخلهم عسكرياً في شمال سوريا وتحت مظلة امريكا وتركيا اخوان الإنجليز .. وبالتالي فان حلف اليهود والنصارى إسرائيل وامريكا والغرب الإستعماري ومن يواليهم من العرب بني سعود ومن المسلمين تركيا يحاولون غزو سوريا العربية المسلمة .. وبكلام الله سبحانه وتعالى الذي حذرنا من هذا التحالف الظالم تكون المعجزة القرآنية قد تجلت في هذا الزمان
أما رسول الرحمة للعالمين محمد بن عبدالله صلَّ الله وآله وسلم قد نبئنا وحذرنا من قرن الشيطان الذي سينبت من نجد، حيث قال : “اللهم بارك في شامنا ويمننا” ومن نجد ينبت “قرن الشيطان” حيث تحالف بني سعود مردخاي اليهودي مع بن عبدالوهاب شالمان القرقوزي اليهودي وبقاعدة المسلم هو من آمن بسنة محمد بن بن عبدالوهاب القرقوزي والتي سيتحالف معها الكيان الصهيوني اليهودي حسب تصريحات وزير الدفاع للكيان الإسرائيلي مؤخراً، لغزو سوريا المقاومة وتقسيمها .. وتلك هي المعجزة النبوية
إذا الكتاب وحديث محمد بن عبدالله (ص) أجتمعت معاً في تشخيص عدو الأمة العربية والإسلامية أمريكا واسرائيل ومن والاهم من العرب والمسلمين السعودية وتركيا وبقية القوم الظالمين الباغيين الطغاة الذين تكالبوا بقضهم وقضيضهم على “يمننا وشامنا” …
فكان خطاب الفئة المستضعفة من “يمننا” أولاً حيث قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في خطاب المولد النبوي الشريف لسنة 1437هجرية موجهاً خطابه لتحالف قرن الشيطان بني سعود الذي اعتدى على اليمن سنقاتلكم لأجيال جيلاً بعد جيل وبشكل حاسم لارجعة عنه ولارجعة عنه للداخل قبل الخارج والخارج قبل الداخل على حد سواء بالزمان والمكان وكلمة الفصل أصبحت للميدان .. وكفى بالله وكيلاً وبه نستعين
وبلاد الشام جغرافياً سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والتي قسمها الإستعمار الإنجليزي والصهيوني بعد الحرب العالمية الأولى 1932م .. ومن “شامنا” أطل السيد حسن نصر الله حفظه الله بخطاب من بيروت الضاحية الجنوبية 2016/2/16م وبخصوص عزم ونية حلف اليهود والنصارى وتحالف قرن الشيطان بغزو سوريا وتقسيمها بالقوة القاهرة العسكرية إلى أربع دويلات عرقية وطائفية (علوية – سنية – درزية – كردية) .. قال سيد الكلام وباللهجة اللبنانية “إذا أجو مليح .. وإذا ما أجو مليح” خطاب القوة والإقتدار خطاب عربي قح خطاب إسلامي أقح خطاب إنساني عالمي أكثر من الأقحاح لاغدر ولامؤامرة ولاتدليس ولا ولا ولا حتى سياسة .. وبكلمتين فقط وفقط خطاب السلم وخطاب الحرب واضاف السيد حسن نصر أن مجيئهم سيحل مشاكل المنطقة كلها بنقل المعركة إلى عقر دار العدو الحقيقي بني صهيون إسرائيل اللقيطة سبب مآسي وآلام الأمة العربية والإسلامية منذ عام 1898م حين قرر اليهود في مؤتمر بازال بمدينة بال السويسرية عودة اليهود من الشتات إلى فلسطين، وبموجب هذا المؤتمر تم القضاء على السلطنة العثمانية وامارة حائل ونجد ومملكة الحجاز وتقسيم الشام والوطن العربي واستحداث الكيان اللقيط لقرن الشيطان السعودية والكيان اللقيط إسرائيل والذين يصولون ويجولون في جغرافيا الوطن العربي قتلاً ودماراً وتهجير
وبخطاب “شامنا” الذي يفهمه جيداً حلف اليهود والنصارى خاصة إسرائيل التي بدأ إعلامها وصهاينتها يدركون جيداً بل ممتازاً مدى خطورة القنبلة النووية اللبنانية التي سيفجرها صاروخ لبناني في حيفا في حاويات غاز الأمونيا، وليتجندل عشرات آلاف الصهاينة المحتلين لفلسطين العربية الإسلامية … قنبلة نووية ستفجر إذا اقترب قرن الشيطان واخوان الإنجليز تركيا وحلف الناتو من سوريا التي لن تخضغ أبداً لطواغيت الأرض .
بني صهيون يحبون الحياة والمال، فهل يتراجعون عن مشروع إسرائيل الكبرى من النيل للفرات ؟ أم يستمرون في المخطط ؟ أو يتحول المخطط نحو تقسيم السعودية والخليج وتركيا ؟ وتلك احداث برسم الأيام والأشهر القادمة، والحمدلله رب العالمين لدينا كتاب الله المبين اولا ولدينا دعوة رسول الرحمة للعالمين، اللهم بارك في شامنا ويمننا، النصر حليفنا إن شاء الله تعالى، ورفعت الأقلام وجفت الصحف، وما شاء الله تعالى .