الجديد برس
بقلم / محمد طاهر انعم
رئيس فرع اتحاد الرشاد السلفي تعز
من يقنع لنا بعض أصحاب أحزاب المشترك أن تعز ليست ملكا لهم، وأن طريق القوة في محاولة السيطرة عليها بحجة المقاومة لن يجدي أبدا.
غالبيتنا في تعز لن نقبل ان يحكمنا تحالف المشترك وحده، ولا المؤتمر وحلفاؤه وحدهم، ولا انصار الله وحدهم، لأننا في تعز نمثل تشكيلة واسعة من الطيف الاجتماعي والسياسي، ولن يستقر أحد يحاول التفرد السياسي.
لقد حاولت كثير من الوساطات والمبادرات منذ بداية المواجهات في تعز اقناع أصحاب المشترك بحلول وسطية وتفاهم وتجنيب تعز الحرب والدمار، ولكنهم للاسف أصروا على استجرار الحرب استقواء بالخارج واعتمادا على الجماهيرية الواسعة في عدد لا بأس به من مديريات المحافظة، مثل القاهرة، والشمايتين، والمواسط.
وفي مجال محاولة مواجهة خصومهم قامت بعض قيادات المشترك بأكبر خطيئة في تاريخ تعز المعاصر، الا وهي توزيع السلاح على الهاربين من السجن المركزي من المحكومين بالاعدام والقتلة واللصوص واصحاب السوابق، وكذلك توزيعه على عدد من قيادات المتطرفين والمجموعات الارهابية، وتغاضي الطرف عن تحركات داعش والقاعدة في المدينة.
ورغم ملاحظة قيادات اللقاء المشترك طوال تسعة اشهر انهم لن يستطيعوا تجاوز مناطق سيطرتهم، وان عددا لا بأس به من مديريات تعز لا توجد لهم فيها ارضية جماهيرية واسعة، ولا تقبل الانجرار للمقاومة المسلحة معهم، مثل مديريات التعزية، وشرعب، والمخا، وسامع، الا انهم ما يزالون يرجون في التدخل الخارجي والطيران الاجنبي لفرض سيطرتهم بالقوة، ويرفضون كل دعوات التفاوض وايقاف سفك الدماء.
اذا لم يرضخ اصحاب المشترك لدعوات العقلاء في التفاهم وايقاف نزيف الدم مثلما حصل في إب والحديدة ومناطق اخرى، فسيستمرون في تدمير المحافظة وتخريب المدينة التي نزح اكثر من نصف اهلها بسبب الحروب، ولن يصلوا في النهاية لأي تفرد بالسلطة مثلما يتوهمون، ولن يحكموا الا اطلالا مدمرة، تنافسهم فيها سكاكين داعش والقاعدة التي ستلاحقهم مع اول خلاف او صدام بينهم.