المقالات

إن لم تكن الشرعية هي شرعية الشعب، فما نوعية شرعيتكم التي تبحثون عنها ؟!!

الجديد برس : مقالات واراء

كتب / عبدالمنان السنبلي

لقد أبلغناكم من قبل أن شرعية هادي سقطت و تطايرت أشلاءً مع أول صاروخٍ سعوديً سقط على صنعاء، فلم تصدقونا و ركبتم حماقاتكم و ظننتم أنكم بإستقدامكم الأجنبي و إستقواءكم به على شعبكم إنما تكسبون ود شعبكم و تنالون رضاه و تعززون من شعبيتكم و شرعيتكم المزعومة !!
ما هذا الغباء أو الإستغباء يا أخي ؟!!
أتقصفني و تقتلني و تصر على حصاري و تجويعي منذ أكثر من سنةٍ و نصف ثم تريد مني بعد ذلك أن أظل متمسكاً و مخدوعاً بك و بشرعيتك أو أن أنتظر على أحر من الجمر عودتك و رجوعك ؟!!
أأرى ما تفعله بي و بوطني طائرات الإثم و العدوان رأي العين و أعايشه حقيقةً و واقعاً مريراً و أراك في نفس الوقت و أنت تنعق من على منابر العهر العربية نافياً ما أصابني و مبرراً للمجرم جريمته بحقي ثم تنتظر مني بعد ذلك أن أظل متيماً في هواك و عالقاً في حبك ؟!! ما هذا الإستحمار و الإستخفاف بالعقول ؟!!
أما سألتم أنفسكم يوماً ماهو شعور النساء و الأطفال تجاهكم و تجاه ما تدعونهم إليه و هم يخرجون من بيوتهم فزعين خلال أو عقب كل غارةٍ و قصفٍ يبحثون عن ملجأٍ آمنٍ و يدعون الله دعوة مضطرٍ عليكم حتى تضمنون ولاءهم و تأييدهم لكم ؟!!
يا هؤلاء الموهومين ..
و الله لو كانت شرعيتكم هذه التي تقدسون و تتباكون على حائط مبكاها كل وقتٍ و حين فرضاً من فروض الصلاة أو ركناً من أركان الإسلام، لكفرنا بها كفراً بواحاً و ذلك لما تعرضنا له منذ عامٍ و نصف بسببها من ظلمٍ و بغي، فمابالكم و هي ليست سوى جيفةً منتنةً إنقضى عمرها و تقتاتون من بقاياها !!
يا هؤلاء الإنتهازيين و الحمقي ..
و الله إننا لم نأتِ بجديد، و إنما جئناكم بما جئتم به من قبل يوم أن خرجتم على الرئيس صالح و قلتم أن لا شرعية يومئذٍ إلا للشعب، و هانحن اليوم قد خرجنا عليكم بأضعاف ما خرجتم و أخرجتم و ملئنا الساحات و الطرقات قائلين أيضاً أن لا شرعية اليوم إلا للشعب، فمن أين تستمدون شرعيتكم إذاً مادام الشعب قد خرج عليكم و تآكلت شعبيتكم بصورةٍ حادةٍ جداً حتى في الدول التي تقيمون في فنادقها ؟!!
#معركة_القواصم