
الجديد برس| خاص|
كشف مصدر سعودي، السبت، عن السيناريو الذي تتجه إليه الأوضاع جنوب اليمن، وذلك بعد فشل المساعي الأخيرة لتطويع الفصائل الإماراتية والضغط عليها للانسحاب من المحافظات الشرقية.
وأشار عبدالله آل هتيله، مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” الرسمية والمقرب من دوائر الاستخبارات السعودية، إلى أن “الوضع يتجه نحو الفوضى وتدهور الأوضاع الأمنية”، في إشارة واضحة إلى قرار السعودية تحريك خصوم المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بشكل رسمي.
وجاءت تصريحات آل هتيله المتزامنة مع تصعيد سعودي ضد الانتقالي، حيث تعرضت قوات المجلس خلال اليومين الماضيين لعمليات متفرقة استهدفت عدن وشبوة وحضرموت، وإن ظلت محدودة النطاق حتى الآن.
وحمّل المسؤول السعودي في تغريدة جديدة “الانتقالي المسؤولية الكاملة عما سيجري، والمعاناة التي ستلحق بالشعب”، في إشارة إلى تحريك خيارات عقابية كالحصار والأزمات الاقتصادية، كما وصف مشاريع الانتقالي بأنها “تخريبية”.
وُعدَّت هذه التصريحات بمثابة تأكيد رسمي على فشل المفاوضات التي احتضنتها عدن مساء الجمعة، حيث وصل وفدان سعودي وإماراتي وغادرا دون إصدار أي بيان رسمي، فيما كانت الرياض تتطلع لتحقيق انسحاب كامل للقوات الموالية للإمارات من محافظات شرقي اليمن.
وتمثل هذه التطورات تصعيداً جديداً في الأزمة بين الحليفين الرئيسيين في التحالف، وتشير إلى تهديد سعودي للانتقالي للتحول نحو خيارات أكثر صرامة في مواجهة التمدد الإماراتي في جنوب وشرق اليمن.




