الأخبار المحلية

اعتراف جريء لـ العرادة وسط مخاوف للإصلاح من سقوط آخر معاقله الرئيسية شمالًا

الجديد برس| خاص|
كثف سلطان العرادة، محافظ مأرب وعضو مجلس القيادة الرئاسي المنتمي لحزب الإصلاح، يوم الأحد، تحركاته العسكرية في آخر معاقل الحزب الشمالية، وذلك في ظل تهديدات متصاعدة من الفصائل الإماراتية الموالية للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً باقتحام المحافظة.
وعقد العرادة اجتماعًا عسكريًا هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة، أصدر خلاله توجيهات جريئة بإنشاء غرفة عمليات مشتركة للتنسيق بين ما وصفه بـ “الجيش” وبين “المقاومة” الشعبية التي تمثل الجناح العسكري الرئيسي لحزب الإصلاح.
وتُمثل هذه الخطوة أول اعتراف رسمي من الحزب بسيطرته على كامل مفاصل السلطة العسكرية والمدنية في مأرب، وتهدف هذه الخطوة -وقف مراقبين- إلى التأكيد على فرض سيطرة فصائل الإصلاح على الوحدات العسكرية المنتشرة في مأرب، للحيلولة دون تكرار سيناريو الانهيار السريع الذي شهدته معاقل الحزب في حضرموت والمهرة شرقًا.
وجدد العرادة، في تصريح صحفي متزامن مع التحركات الميدانية، تهديده للفصائل الإماراتية بالقول إن “لا قوة على الأرض تستطيع إسقاط معقله”، وذلك عشية تصريحات من قيادات الانتقالي التي هددت باجتياح المدينة وربطت ذلك برفض توريد الغاز للمحافظات الجنوبية.
وتعكس هذه الاستعدادات العسكرية المُتسارعة مخاوف الإصلاح من أن تكون مدينة مأرب، التي تُعد آخر معاقله الرئيسية شمالًا، هي الهدف العسكري التالي في خريطة تمدد الفصائل المدعومة إماراتيًا.