السعودية تحشد قبليًا في حضرموت لمواجهة تحركات عسكرية إماراتية لـ “اجتياح الوادي والصحراء”
4:48 م - 2025-11-25
50 المشاهدات
الجديد برس| خاص|
صعّدت السعودية، الثلاثاء، استعداداتها في محافظة حضرموت شرقي اليمن، عبر إعلان التعبئة القبلية في أبرز مناطق الثروة النفطية المتاخمة للحدود، بالتزامن مع تصعيد إماراتي غير مسبوق يستهدف أحد أهم رجالها في المنطقة.
وبحسب الصحفي السعودي المقرّب من الاستخبارات، علي العريشي، فإن ترتيبات متسارعة تجري لعقد اجتماع شامل لمشايخ وأعيان مديريات وادي وصحراء حضرموت خلال يومين، بهدف توحيد الموقف القبلي في مواجهة التهديدات الإماراتية المتصاعدة.
ويأتي التحرك السعودي بعد تداول وسائل إعلام تابعة لـ”الانتقالي” ومموّلة إماراتياً، مقطعاً يظهر فيه أبو علي الحضرمي—المعروف بقربه من أجهزة أبوظبي—وهو يطلق تهديداً مباشراً لـعمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت والمقرّب من الرياض، مطالباً إياه بتفكيك قوات “حماية حضرموت”.
وظهر الحضرمي مجدداً خلال زيارة للهضبة النفطية، ملوِّحاً بـعملية عسكرية لاجتياح الوادي والصحراء، وهي مناطق تُعدّ بمثابة العمق الاستراتيجي السعودي شرق اليمن.
وبالتوازي مع ذلك، بدأ الحضرمي تشكيل فصيل جديد تحت اسم “الدعم الأمني”، على غرار “الدعم السريع” في السودان، ليكون ذراعاً ضاربة لحسم المعركة المرتقبة في حضرموت، وتحديداً في مناطق النفوذ السعودي.
وتُحشِد الإمارات منذ أيام قواتها وأذرعها العسكرية جنوب اليمن، في إطار ما يصفه مراقبون بـ”معركة حضرموت الكبرى”، المتوقع بدء أولى فصولها قبل نهاية الشهر الجاري، بالتزامن مع فعاليات الذكرى 30 نوفمبر التي تستثمرها أبوظبي لحشد الفصائل الجنوبية نحو المواجهة.
وتؤشر هذه التطورات إلى ذروة غير مسبوقة من الصراع السعودي–الإماراتي على النفوذ النفطي والحدودي، وسط مخاوف من تحوّل حضرموت إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين الحليفين اللدودين.