الجديد برس| خاص|
شنّت رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ورئيس حكومته بن بريك، الاثنين، هجومًا مباشرًا على حزب الإصلاح في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، في إطار تصعيد واسع يشمل التحقيق مع أبرز قادة الحزب بتهم الفساد تمهيدًا للإطاحة بهم.
وكشف رئيس حكومة عدن، عن وثيقة أرسلها قبل يومين إلى وزير الدفاع، طالب فيها بتشكيل لجنة للتحقيق مع قائد محور تعز، خالد فاضل، وإحالته للجهات القانونية والمحاسبة. كما تضمنت التوجيهات إلزام المحور بعدم التدخل في ملف الإيرادات ورفع كافة نقاط الجباية عند مداخل المدينة.
يأتي هذا التحرك بعد تجميد حكومة العليمي وبن بريك ملف إيرادات تعز التي كانت تسيطر عليها فصائل حزب الإصلاح، وسط أزمة جديدة بين المؤتمر والإصلاح على خلفية السيطرة على الموارد.
في المقابل، أغلقت مليشيات الحزب المجمع الحكومي بالمدينة بما فيها مكتب المحافظ، مع تنفيذ استعراض عسكري في مسقط رأس العليمي وصهيب البركاني بريف تعز الجنوبي الغربي، في خطوة اعتُبرت رسالة واضحة ببدء مرحلة جديدة وانتهاء الشراكة السابقة مع المؤتمر الذي كان يدير السلطة المحلية.
ويُعد سحب إيرادات الضرائب، أبرزها القات الذي يُقدّر بمليارات الريالات شهريًا، من تحت سيطرة حزب الإصلاح، ضربة قوية قد تُضعف قدرته على صرف مرتبات مقاتليه وتزيد من الضغوط عليه داخليًا.

