الأخبار المحلية

بوصلة النفوذ تتحرك.. مركز “تمكين” الإماراتي يفتح أبوابه في سقطرى

الجديد برس| خاص|
افتُتح، أمس الخميس، في محافظة سقطرى اليمنية مركز جديد يحمل اسم “مركز تمكين” برعاية شركة “المثلث الشرقي” الإماراتية، في خطوة وُصفت بأنها امتداد لتوسع النفوذ الإماراتي في الأرخبيل الاستراتيجي الواقع على المحيط الهندي.
وأشرف على الافتتاح المحافظ رأفت الثقلي الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قدّم المشروع بوصفه مبادرة تنموية وتقنية لتحسين الخدمات العامة، فيما اعتبره مراقبون غطاءً لسيطرة اقتصادية وإدارية متنامية للشركة الإماراتية على مفاصل حيوية في الجزيرة.
ووفقًا لمصادر محلية، توسعت أنشطة “المثلث الشرقي” لتشمل إدارة قطاعات الوقود والكهرباء والطيران والموانئ والمناطق المحمية، بينما يتكوّن المركز الجديد من إدارات خدمية وبحثية وإذاعة محلية، ما يمنحه طابعًا مؤسسياً يتجاوز العمل الخدمي إلى النفوذ الإداري والسياسي.
وتعمل الشركة الإماراتية في سقطرى منذ سنوات وسط غياب الشفافية بشأن طبيعة أنشطتها وتبعيتها القانونية، حيث أشارت تقارير محلية إلى تجارة الشركة بالمساعدات الإغاثية وقيامها بشراء أراضٍ داخل المحميات الطبيعية، ما أثار تساؤلات حول أهدافها الحقيقية.
ويحذر ناشطون من أن استمرار تمكين الشركة في ظل الصمت الحكومي وغياب الرقابة المالية والإدارية قد يؤدي إلى إضعاف السيادة اليمنية وتحويل سقطرى إلى منطقة نفوذ خارجي مغلقة أمام الدولة.
وسبق أن واجهت خطط الشركة لإدارة مطار سقطرى الدولي احتجاجات من موظفين محليين، فيما تشير تقارير إلى أن الشركة الإسرائيلية “سكيورتك” تدير بعض عملياتها عبر غطاء إماراتي، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن الأمن السيبراني والسيادة الرقمية لليمن.
ويبقى مستقبل سقطرى وموقعها ضمن الخارطة اليمنية محل تساؤلات، في ظل توسع الشركات الإماراتية في إدارة القطاعات الحيوية بالجزيرة وتراجع الدور الرسمي للدولة.