غضب شعبي في عدن بعد تجاهل العليمي لأزمة الكهرباء وتصاعد التوتر مع الانتقالي

الجديد برس| خاص|

شهدت شوارع عدن، الثلاثاء، موجة احتجاجات واسعة إثر استمرار انقطاع التيار الكهربائي، حيث خرج عشرات المتظاهرين لليوم الثالث على التوالي، وأغلقوا الطرق وأشعلوا الإطارات، في مشهد يعكس استياء السكان المتفاقم من تدهور الخدمات الأساسية.

وجاءت الاحتجاجات في وقت كان فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، منشغلاً بعقد اجتماع بلجنة المصالحة الوطنية في قصر المعاشيق بمحافظة تعز، لمناقشة الخلافات بين حزبي المؤتمر الشعبي العام والإصلاح ومحاولات إعادة ترميم العلاقة بينهما، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية.

وخلال الاجتماع، برر العليمي تصعيد محافظ تعز ضد حزب الإصلاح بالإشارة إلى تداعيات قضية اغتيال أفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة، التي قُتلت برصاص عناصر من الحزب، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتخفيف حدة الخلاف السياسي بين الأطراف المحلية.

لكن مراقبين أشاروا إلى أن تجاهل العليمي لأزمة الكهرباء في عدن، رغم غضب الشارع وتصاعد الاحتجاجات، مثل استفزازاً مباشراً للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعتبر نفسه سلطة الأمر الواقع ويربط استقراره بتوفير الخدمات الأساسية.

وأكد ناشطون أن تحركات العليمي تأتي في إطار تصاعد الخلافات مع رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، ما يفاقم التوتر بين قطبي السلطة في المدينة ويهدد استقرار المشهد السياسي والخدمي في العاصمة الجنوبية.