سيول عدن تحول بير أحمد والحسوة إلى “مناطق منكوبة” (تفاصيل وصور)

الجديد برس|

تحولت منطقتا بير أحمد والحسوة شمال مدينة عدن، صباح الأحد، إلى “مناطق منكوبة”، عقب السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة أمس السبت، مخلفة دماراً واسعاً في الأحياء السكنية والمزارع والطرقات.

وأظهرت مشاهد التُقطت صباح اليوم غمر السيول لمنازل المواطنين ومزارعهم، وجرفها كميات كبيرة من التربة والأحجار، فيما تحولت الشوارع إلى مجاري مائية واسعة أعاقت حركة التنقل، وتسببت في محاصرة عدد من الأسر داخل منازلها.

وبحسب الأهالي، تضررت أساسات مبانٍ قيد الإنشاء، كما غمرت المياه الطرق الترابية بشكل كامل، في وقت يُخشى فيه من انهيارات لاحقة مع استمرار هطول الأمطار في المرتفعات المحيطة بعدن.

وأكد المواطنون أن الكارثة كشفت مجدداً خطورة البناء في مجاري السيول، وغياب أي خطط حضرية لمعالجة هذه المخاطر، وهو ما يجعل مناطق شمال عدن عرضة لتكرار المآسي مع كل موسم أمطار.

وحمل الأهالي السلطات المحلية في عدن الموالية للتحالف مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، نتيجة انشغالها بالصراعات العسكرية والسياسية وترك حياة الناس عرضة للكوارث المتكررة، دون خطط طوارئ أو بنية تصريف مياه فعالة.

وطالب المتضررون بسرعة تدخل الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية لتوفير احتياجات عاجلة للأسر المتضررة، محذرين من أن استمرار الإهمال سيضاعف حجم الكارثة، في وقت تتكشف فيه هشاشة البنية التحتية وانعدام الخدمات الأساسية في المدينة.