الأخبار المحلية مقاطع فيديو

عدن على أعتاب مجاعة وصراع مالي يفجر الأسواق ومجموعة هائل سعيد تعترف (فيديو وتفاصيل)

الجديد برس|
تقترب مدينة عدن، “العاصمة المؤقتة” الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية جنوب اليمن، من كارثة غذائية متصاعدة، وسط تصاعد أزمة السيولة بالعملات الأجنبية، واحتقان في الأسواق التجارية، وفق ما أفادت به تقارير محلية وتجارية.
وتزامنت هذه الأزمة مع قرار أمريكي مفاجئ فرض على السوق المحلية إعادة أسعار صرف العملات الأجنبية إلى الوراء قسرًا، ما تسبب بإرباك واسع في تعاملات التجار وقطاع التوزيع الغذائي.
وتناقلت وسائل اعلام جنوبية في عدن، عن مواطنين قولهم: إن المواد الغذائية بدأت بالنفاد من المتاجر، محذرين من انهيار وشيك في الأمن الغذائي نتيجة توقف الموزعين عن ضخ البضائع بسبب رفض البنوك وشركات الصرافة بيع الدولار والريال السعودي.
وفي مؤشر مقلق، حذّرت مجموعة هائل سعيد أنعم – كبرى شركات الاستيراد الغذائي في البلاد – من انفجار الوضع المعيشي، لافتة إلى أن كيس الدقيق قد يتجاوز حاجز الـ100 ألف ريال يمني.
وفي بيان لرئيس مجلس إدارة المجموعة، اتهمت الشركة حكومة عدن بالضغط عليها ومحاولة فرض تسعيرة غير واقعية، مؤكدة أنها ستعتمد استراتيجية تسعير جديدة قائمة على مبدأ الربح والخسارة، وليس ما تمليه الغرفة التجارية أو السلطات المحلية.
وأضافت المجموعة أنها قد تضطر إلى وقف إنزال منتجاتها للأسواق في حال استمرار الضغوط والمضاربات، وهو ما يهدد برفع أسعار المواد الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه السياسات والتجاذبات بين الأطراف إلى أزمة غذاء فعلية في الجنوب اليمني، حيث يسعى التحالف والسلطات الموالية له إلى تحقيق مكاسب مالية وسياسية على حساب معيشة المواطنين، في ظل انهيار متسارع للعملة المحلية، وتدهور شامل في الخدمات الأساسية.