الجديد برس|
شهدت مدينة تعز، صباح اليوم الخميس، تظاهرات شعبية واسعة اجتاحت الشوارع الرئيسية، احتجاجاً على الانهيار المتسارع في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وانعدام الخدمات الأساسية، وسط تصاعد الغضب الشعبي.
وردد المحتجون هتافات قوية نددت بالحكومة والتحالف، مطالبين بوضع حد لانهيار العملة المحلية، والارتفاع الجنوني في الأسعار، وتدهور الحياة المعيشية، مشيرين إلى انعدام أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك انقطاع المياه، الذي زاد من حدة الأزمة.
وفي محاولة لتفريق الحشود، أطلقت قوات أمنية وعسكرية تابعة لحزب الإصلاح-سلطة الأمر الواقع في المحافظة- النار على المتظاهرين، ما أدى إلى حالة من التوتر في محيط وسط المدينة، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات حتى اللحظة حتى اللحظة.
ووصف سكان محليون التظاهرة بأنها الأوسع والأكثر عفوية منذ سنوات، مشيرين إلى أن الناس نزلوا إلى الشوارع دون دعوات حزبية أو سياسية، في تعبير صريح عن حجم السخط الشعبي تجاه “الخذلان والفشل المستمر في إدارة المدينة”.
وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن سلسلة من الانتفاضات المتصاعدة في عدد من المدن اليمنية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، التي تعاني من أزمات اقتصادية وخدمية خانقة، في ظل غياب أي حلول جذرية من قبل الحكومة والتحالف.