طارق صالح يتراجع وسط ضغوط سعودية وتحركات لإعادة أحمد علي
3:40 م - 2025-07-01
1٬596 المشاهدات
الجديد برس|
في تطور لافت على المشهد السياسي اليمني، أعلن طارق صالح، قائد الفصائل المدعومة إماراتياً في الساحل الغربي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، انسحابه الضمني من التصعيد ضد رئيس المجلس رشاد العليمي، بعد أيام من التوتر والاشتباك السياسي العلني بين الطرفين.
وجاءت خطوة طارق في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي، تضمنت لغة تصالحية غير معتادة، تحدث فيها عن أهمية “تعزيز الشراكة” بين المكونات لاستعادة الدولة، في إشارة غير مباشرة إلى تراجعه عن مطالبه السابقة بتدوير رئاسة المجلس ورفضه قرارات العليمي الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تقارير مسربة تحدثت عن تحركات سعودية لإعادة أحمد علي عبد الله صالح، إلى المشهد السياسي، حيث كشفت التسريبات عن وصوله إلى العاصمة الرياض في زيارة هي الأولى من نوعها، يُعتقد أنها تهدف لمناقشة ترتيبات جديدة في تركيبة الرئاسي.
وتزايدت التكهنات حول نية الرياض الدفع بأحمد علي بديلاً عن طارق داخل المجلس الرئاسي كممثل لحزب المؤتمر الشعبي العام، خاصة بعد تردد أنباء عن مشاورات مكثفة يقودها العليمي لإعادة هيكلة الحزب واستقطاب جناح أحمد علي إليه، على حساب جناح طارق المتقارب مع الإمارات.
ويرى مراقبون أن تغريدة طارق الأخيرة تعكس تراجعاً تكتيكياً في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية عليه، ومحاولته تفادي العزلة داخل المجلس الرئاسي بعد انحسار الدعم السعودي وظهور بدائل سياسية من داخل عائلته.
ويؤكد محللون أن مستقبل طارق في المجلس بات مرهوناً بموقف السعودية النهائي من بقاء جناحه ممثلاً لحزب المؤتمر، في وقت يبدو فيه أن أوراق القوة تتحول تدريجياً لصالح أحمد علي صالح، الذي يتمتع بقبول أوسع لدى الرياض وبعض دوائر المؤتمر التقليدية.
ويعكس هذا التحول صراعاً مكتوماً داخل عائلة صالح على الزعامة السياسية لحزب المؤتمر، وسط انقسامات داخلية حادة وتنافس إقليمي بين داعمي الطرفين، ما يجعل الأيام المقبلة مرشحة لمزيد من المفاجآت في تركيبة السلطة الموالية للتحالف في اليمن.