الأخبار المحلية تقارير

ترحيل الشماليين من عدن قرار إماراتي أمريكي أتى على خلفية الخلافات السعودية الإماراتية في الجنوب حول بعض القضايا “تحليل”

الجديد برس : عبدالله مفضل الوزير 

‘ ترحيل الشماليين من عدن قرار إماراتي أمريكي أتى على خلفية الخلافات السعودية الإماراتية في الجنوب حول بعض القضايا ‘
من المعروف أن محافظ عدن الحالي قيادي حراكي ولن يقدم على هذه الخطوة الا بضوء أخظر من الإمارات كخطوة أولى نحو فصل الجنوب عن الشمال.
وبالنظر الى العذر الذي تحجج به عيدروس وشلال وهو تأمين أبناء عدن ممن لا يحملون بطائق إثبات هوية فان ذلك عذر أقبح من ذنب فالجنوبيين من المحافظات الجنوبية الأخرى الذين لا يحملون بطائق شخصية لم يتم ترحيلهم واقتصر الأمر على الشماليين فقط.
وحينما نجد أن الذين نفذوا عمليات إرهابية في عدن كلهم جنوبيين حسب أفادة رئيس تحرير صحيفة عدن الغد فتحي بن لزرق، نتأكد أن الهدف من هذه الخطوة ليس تأمين عدن وانما هناك هدف أو أهداف آخرى غير معلنة.
ان الهدف من هذه الخطوة هو زرع الفتنة المناطقية بين أبناء اليمن بهدف تقسيمه مستقبلا وكان الغرض الحالي هو دفع المحافظات الشمالية لخطوة مماثلة، والهدف الآخر هو إماراتي أرادت من خلاله الامارات ارسال رسالة للسعودية بأنها ستخلط كل الأوراق باعتبار ان طرد الشماليين سيخدم انصارالله والمؤتمر وبالتالي توجيه ضربة في مقتل للمرتزقة الذين ظهروا بعد هذه الخطوة أمام مناصريهم أنهم مجرد أدوات قذرة لتقسيم البلد وخلق الضغائن بين أبنائه.
اليوم يتحدث مرتزقة الإصلاح وخاصة في تعز وقلوبهم يملؤها الحسرة كونهم دمروا مدينتهم خدمة لمن طرد أبنائهم من عدن، فيما أصيبت جماهير الإصلاح في كل اليمن من الدهشة ودعوا للتوحد مع الحوثي وصالح للعودة الى عدن لتحريرها مما أسموه الاحتلال الاماراتي الايراني متحاشين ذكر امريكا.
لم يتوقف الامر عند عدن فشبوة أيضا طالبت من الشماليين بكفلاء لهم ان ارادوا البقاء في شبوة واعطتهم مهلة مالم سيتم طردهم، وفيما قام هادي وبن دغر بالتوجيه باعادة من رحلوا كون ذلك فضح مزعوم الشرعية التي يضللون الناس بها ودفعوهم للقتال معهم، ظهرت تصريحات من قائد ما يسمى حملة تأمين عدن أفاد فيها بالاستمرار في الحملة.
كل ذلك يعني أن خلافات السعودية والامارات على أشدها وستطور فيما تراهن أمريكا من وراء هذه الخطوة على تحركات القاعدة التي ستستغلها وتنفذ عمليات ارهابية بذريعة رفض ترحيل الشماليين لمخالفة ذلك للشريعة الاسلامية، مما يوفر ذلك لأمريكا فرصة للتواجد أكثر في الجنوب بذريعة محاربة القاعدة والارهاب.
وبالنسبة لليمنيين عموما وتحت قيادة الجيش واللجان الشعبية فان هذه الخطوات الحمقى للغزاة قد قدمت فرصة ذهبية لهم، للتوحد أكثر ولمعرفة الاعيب الغزاة واهدافهم الحقيقية وهو ما يدفع معه الشعب للتحرك اكثر، بعد تخلخل صف الغزاة وقادة المرتزقة مما يدفع الجماهير بما فيها مناصري المرتزقة للتوحد لانقاذ انفسهم وارضهم وأعراضهم، وستكون الضربة موجعة للغزاة ولقادة المرتزقة.
انظروا لردة الفعل الشعبية شمالا وجنوبا تجاه الترحيل تجدوا أن الشعب صاحي وأن على الغزاة أن يصابوا باليأس والحسرة بعدما بذلوا جهودا جبارة وانفقوا اموالا طائلة بهدف الفرقة.