الأخبار المحلية

إتفاق سعودي إماراتي على إعادة تقسيم جنوب اليمن بين هادي والإنتقالي

الجديد برس:

أعاد التحالف السعودي الإماراتي، الأربعاء، إعادة رسم المشهد السياسي جنوبي اليمن، وذلك بالتزامن مع ترتيبات لمرحلة ما بعد اتفاق مرتقب مع صنعاء.

ونقل موقع “الخبر اليمني” عن مصادر حكومية قولها، إن لقاءات مكثفة عقدها السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ورئيس الاستخبارات السعودية مع عيدروس الزبيدي رئيس الإنتقالي، الموالي للإمارات، وعبدربه منصور هادي، المحسوب على السعودية تكللت باتفاق يتضمن إعادة تقسيم الجنوب بين الطرفين.

وينص الاتفاق على ترشيح الزبيدي ليكون نائب أول عن الجنوب مقابل تسليم رئاسة الحكومة لهادي عبر تعيين مدير مكتبه السابق، عبد الله العليمي.

وأشارت المصادر إلى توقيع الطرفين رسمياً على المحاصصة الجديدة والتي تتضمن تقاسم المحافظات والحقائب الجنوبية في الحكومة المرتقب إعادة تشكيلها.

وكان الزبيدي الذي ظل يتمسك بتمثيل الجنوب منفرداً تراجع خلال لقاء مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، عن مطالب تشكيل وفد جنوبي واشترط فقط تحديد إطار للقضية الجنوبية في المفاوضات المرتقبة مع صنعاء.

وظهر الزبيدي في وقت سابق بمعية عبدالله العليمي مدير مكتب هادي سابقاً وعضو الرئاسي حالياً وأبرز المرشحين لخلافة معين عبدالملك في رئاسة الحكومة.

ويتفق الزبيدي وهادي على إقالة معين الذي ينتمي إلى محافظة تعز وظل بمثابة شكوة في حلق الطرفين وخاض صراعات عدة، وكان واضح ذلك من تصريحات أحمد العيسي رجل هادي الأول وكذا نائب رئيس الإنتقالي هاني بن بريك اللذان صعدا مؤخراً من هجومهما ضد معين وطالبا صراحة بإقالته واحالته للمحاكمة.

ورغم ما يوصف بـ”التحالف الاني” إلا أن الاتفاق هذا قد لا يصمد مستقبلاً نظراً للتجارب التي خاضها الطرفان منذ ثمانينات القرن الماضي عندما تحول خلافهما على السلطة إلى مجازر قتل بالهوية ولا تزال نيرانها مشتعلة حتى اليوم حيث تتعرض فصائل الإنتقالي لمجازر في أبين على يد مسلحي قبائل يقودها تيار هادي.