بالنتيجة، يبدو التحالف السعودي – الإماراتي والقوى الموالية له أمام اختبار صعب؛ ذلك أن الموافقة على مطالب صنعاء ستُظهر الرياض وحلفاءها في موقف ضعيف، فيما رفضها سيقود إلى عودة القتال في ظلّ الحاجة إلى المزيد من الوقت لترتيب الصفوف والأوراق، فضلاً عن أنه سيكون من العسير تحمُّل الضغوط الدولية الدافِعة في اتّجاه تمديد الهدنة. ولعلّ الأهمّ من هذا كلّه، هو أن الأجواء السعودية لا تزال عاريةً من حماية المظلّة الدفاعية الأميركية، بالنظر إلى أن واشنطن لم تَقُم، إلى الآن، بإعادة منظومات الدفاع الجوّي التي كانت سحبتها من المملكة قبل ستّة أشهر، بما فيها «الباتريوت».