وبمعزل عن ذلك التراشق، يبدو أن القوات الموالية لأبو ظبي تَعتبر عملية «سهام الشرق» فرصة لتمهيد الطريق لخوض معركة في حضرموت والمهرة، والإجهاز على ما تبَقّى من قوّات لـ«الإصلاح» في هاتَين المنطقتَين. كما ترى فيها فرصة للاستثمار إقليمياً ودولياً في ملفّ «مكافحة الإرهاب» في المحافظات الجنوبية، وهذا ما تطرحه قيادات «المجلس الانتقالي الجنوبي» في أكثر من مناسبة، مُصدِّرةً نفسها بوصْفها «شريكاً فاعلاً» إلى جانب الولايات المتحدة في هذا الملفّ، وهو ما يوجب على الأخيرة تسريع تنفيذ تعهّداتها بدعم القوّات الأمنية وقوّات خفر السواحل.