الأخبار المحلية تقارير

سخط واسع في عدن بسبب استمرار اغلاق شركة الاتصالات اليمنية العمانية

الجديد برس / متابعات:

 

يسود الشارع العدني حالة من التذمر والسخط الشعبي الكبير لعدم قدرتهم على الاتصالات وتوقف خدمة الفور جي منذ ما يقارب الشهرين جراء اقدام الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي على اغلاق أبراج شبكة الاتصالات اليمنية العمانية يو, ما ضاعف من معاناة السكان في المدينة الساحلية جنوبي اليمن التي تعاني من تدهور الخدمات  وفق ما ذكره  موقع هنا عدن .

وجاء وإيقاف شركة يو ضربة جديدة  لآمال المواطنين الذين كانوا قد تنفسوا الصعداء بتدشين خدمة انترنت الفورجي التي كانت تقدمها الشركة العمانية , والتي كانت تمثل حلا لمعضلة الانترنت .

ورصد استطلاع  للموقع العدني جانبا من تفاعل أبناء عدن على منصات التواصل الاجتماعي مع الحوار الذي أدلى به رئيس مجلس إدارة شركة “يو” عبد الله بن زهرن، لصحيفة “عدن الغد”، والذي فند فيه المبررات التي تقدمها السلطات لاستمرارها في إيقاف عمل الشركة، وأكد فيه على حق الشركة وعملائها في عدن بالمطالبة بالتعويض العادل جراء الخسائر التي لحقتهم من التوقف الاجباري لخدمات الشركة في محافظة عدن ومناطق متجاورة.

واستغرب المدون عبد الله محسن الوحدي، من القرار الارتجالي الذي نفذته السلطات في عدن بحق شركة “يو”، والتي لم تأخذ بالاعتبار ما سيترتب عليه من معاناة المواطنين في ظل غياب البدائل المناسبة، قائلا ” شركة اتصالات ولها سنين شغال واليوم يوقفوها، من المفروض أنه لا يحق التوقيف حتى يكون البديل جاهز، المواطن اصبح ضحية السياسة العمياء”.

السياسة غير المنضبطة لتوقيف الشركة “يو”، بذرائع سواء باتهامها تارة بالتهرب الضريبي أو اتهامها تارة أخرى بالعمل لصالح جماعة الحوثين، هي الاتهامات التي نفتها الشركة جملة وتفصيلا.

تقول نهى شرف: والله ظلم كبير اللي يجري لنا أرقامنا معلقه واشغالنا معلقه فيها ورقمي قديم جدا من سنه ٢٠٠٣ وناس على مدى عقدين من الزمن معهم رقمي مش بالسهل اغير رقمي وتلفوني عشان اشغل رقم اخر، عدن زي الكهف المظلم أصبحت”.

وتضييف ” العزلة التي يعيشها أهالي عدن، عبر عنها الكثير من أهالي وناشطي المدينة بأشكال متعددة، جميعها تعكس الاستياء حتى تلك الساخرة كالتي كتبها أمير ربيع على حسابة، واصف واقعهم بعدن جراء انقطاع شركة الاتصالات بالقول:  نحن بنرجع للخلف والدول تتقدم، ويوم من الايام بنراسل بعض بحمام الزاجل حين ينقطع الانترنت على عدن وقريباً بكل تأكيد”.

وتابعت ” انقطاع خدمة “يو” على مدينة عدن وبعض المناطق المجاورة لها في لحج وأبين، أثار حفيظة أهالي عدن الذين اعتبروا قرار الإغلاق مرتبط بحسابات وابتزاز نافذين وليس كما يروج له بكونه قرار لمكافحة التجسس! ” .

فيما ذهب الكثير إلى اتهام الانتقالي  بالاحتكار غير المشروع جراء إغلاق يو لإتاحة الفرصة لشركات اتصالات وانترنت بالعمل، بالوقت الذي تخدم خدمات متدنية وبأسعار باهضة لا تكاد ترتقي لما تقدمه يو، حسب كلام ثائر الجنوب العربي، الذي يرى أن ” الموضوع ما يحتاج الى تفكير، عدن نت كانت تبيع الشرائح من 3000الف ريال سعودي وضربتهم هذه الشركة، لاهم غطوا احتياجات الناس باسعار معقولة في عدن ولاخلوا غيرهم يغطي، سرق بكل معنى الكملة”، حسب تعبيره.

مضيفا ” أيا كانت الذرائع والمبررات وراء إغلاق شركة “يو”، فإن استمرار اغلاقها لأكثر من ثلاثين يوماً، يضاعف من معاناة الناس ويزيد من سخطهم ومطالبتهم بالتعويض والمحاكمة القانونية لأنصافهم كما يؤكد المدون محمد صالح وحسن الجنوبي، إلى رفع دعوى قضائية للتعويض، لمنع تكرر مثل هكذا إجراءات تعسفية في المستقبل، ولاحترام حقوق وكرامة المواطنين ” .

 

عن: البوابة الإخبارية اليمنية