الجديد برس : مقالات
بقلم / محمد الصفي الشامي
إلى تحالف الشر الذين تمرغت وجوههم بالتراب في جبهات القتال ، أولئك الذين يتكرّرون كثيراً ودون سأمٍ ، إليهم حين تختلِط عليهم ملامِحهم ، إليهم أقول لهم : أغلقوا جرحكم وجرُّوا عليكم خيباتكم ، تلحفوها جيداً .. ثمّ ناموا ، فلا الشمس متواطئة مع المرايا ، ولا الليل بمتسترّ على فضيحة الأقنعة ، بل أنتم المغفلون وحدكم حينَ خرجتم إلى الشّمسِ قبل أنْ تجِف أصبغة وجوهكم .
زبااااااااائلٌ “أنتم” فاحت رائحتها وكثُر الذُباب عليها ، ولم نجد حل لها سوى الحرق ، لم يكن ذنبنا عندما وطئتكم نعال وأقدام أبطال اليمن ، فلفرط ما رابطتُم على إمتداد حدودنا ، حسبوكم عتبات .
كم هو مضحكٌ موقف ضباط وجنود جيشكم وهم يتسابقون فيما بينهم للهروب من نيران حماة الديار “اليمانيون” ، في تلك المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي للجيش واللجان الشعبية . لقد أصبحت كُل الخطوط مفتوحة ، والطرق معبدة ، أمام المقاتل اليمني إلى مدن كبرى في عمق الأراضي اليمنية المحتلة نجران وجيزان وعسير ، بعد انهيار الخط الدفاعي الأول لجيشكم . ما يدل على هزيمتكم وانكساركم هو العدد المهول من قتلى جنرالاتكم ومرتزقتكم من جنسيات متعددة الذين تساقطوا سواءاً بمأرب في ايلول الماضي عندما ضرب صاروخ من طراز توشكا قاعدتكم العسكرية في شمال شرق اليمن ، او مؤخراً في باب المندب بمحافظة تعز اثر استهداف القوة الصاروخية في القوات اليمنية لمركز قيادتكم ، ما أدى إلى مصرع أكثر من 167 عسكريا من جنودكم ومرتزقتكم ، بينهم قائد القوات السعودية الخاصة ، وقائد القوات الإماراتية ، وقائد المعسكر العقيد الإماراتي بن هويدان، وقائد كتيبة مرتزقة شركة بلاك ووتر الأميركية “كارل”.
لقد شاهد العالم أجمع بإندهاش هروب مجنزراتكم وترسانتكم العسكرية الضخمة من أمام الشعث أصحاب الاقمصة المنتوفة ، كم هو مهول حد الثمالة اقتحام مواقعكم من قبل الحفاة المستضعفين .
من اشتريتموهم بالمال ممن يعملون على مذهبةِ القضايا الإنسانية ليسوا صالحين للمشورة أو عرضِ الآراء ، أو قابلين للتدوير إلى شيء يُستفادُ منه ، أو للتكرير والتصفية ، لانهم مصنوعون من أشياء تصدأ وتأكل نفسها ، مواد من عدمٍ خامْ ، لذا فإن قربهم كما بعدهم تمامًا !!
نحن لم نعبأ بسيدة الإعلام الرخيص “قنواتكم الفضائية” ، صاحبة الألسنة المعتوهة ،وبرنسيسة الكلمات الجاهزة والمعلبة ،وملكة الكذب والنفاق .. أميرةُ الفشلِ والفبركة الغبية ، المأجورةُ اللقيطة .. ولقد تساقطت !!