المقالات

رسالة إلى خصوم قائد الثورة

رسالة إلى خصوم قائد الثورة

الجديد برس : رأي

مختار الشرفي

ليس هناك قائد سياسي او ديني او زعيم جماعه او فئه في هذا العالم مستهدف بالتشويه و الشيطنه و يتم ترصد حركاته و سكناته ، و هو عند خصومه عرضة لتمحيص و تفسير صمته قبل كلماته مثل ما هو عليه السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ، و ليس هناك من بين هؤلاء القاده و الزعماء من هو أكثر ظهورا و حديثا إلى انصاره و أمام خصومه ، و من دون وجل أو تلعثم أو تردد أو تناقض في أقواله ، كما هو السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ، و مع هذا ليس هناك من تمر خطاباته العلنيه التي تلامس اشد الامور حساسية و اكثرها جدلا و من دون أن يجد كل هؤلاء المتربصون به و المنتظرون لتصيد و لو حتى شاردة من أقواله ما يمكنهم من استثمارها ضده مثلما يحدث مع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ،،

بل إن كل مجسات المتربصين الحساسة ، و كل أدوات التشويه المحترفه ، و كل قدرات خبراء الفبركه ، يصبح همها بعد كل خطاباته أن لا يكون هناك أحد قد استمع إليه ، و كيف يمكن حرف أنظار الناس عن مضامين حديثه بافتعال حدث او ارتكاب جريمة أو اختلاق شائعة لإبعاد الناس عن الاهتمام بما قاله هذا السيد الملهم و الصادق و الشجاع ..

تحدث السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي لقرابة الساعه في خطابه الطويل و العميق و الشيق بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام عن المرأة و من هي في الاسلام و في رؤيته الفكرية و ثقافته القرءانية و كيف يفهم دورها و اين يضع مكانتها و فلسف السيد حقوقها و كيف ارتقت بكمالها و أصل لمساواتها بالرجل في الدور و المسؤولية و الحقوق و في الكرامة و التكريم و من القرءان و بطريقة في معظمها لم يسبقه اليها احد ، و على حساسية هذا الموضوع الذي سبق و استهدف من خلاله هو و انصاره بشكل مكثف بالتشويه و التدليس لتنفير الناس عنهم باتهامهم بالتطرف و الظلم و الاحتقار للنساء و على مدى سنوات ، فقد خرست أبواق خصومه و القمت أفواههم حجارا خنقتهم ، فلم نسمع لهم حتى صوتا واحدا يستطيع أن ينتقد أو يخطأ حرفا او كلمة واحدة في كل ما قاله السيد في خطابه الطويل ، و الذي شن فيه السيد هجوما على فكر و ثقافة و اخلاق كل من يتربصون به و بفكره و قناعاته و فضح و عرى سوءات سلوكهم و فكرهم و نهجهم في التعامل مع المرأة و ما يدعون انهم يدافعون عنه من حقوقها ، و يروجونه لها من دور و مسؤوليات و هوية ، و أصابهم بالبكم و ادخلهم في حالة إغمائة عميقة ، و لقف ما كانوا يأفكون على مدى أعوام ، و جعل كل جهدهم و ما انفقوه يذهب جفاء و بقي خطابه و رأيه الذي ينفع الناس كل الناس و ليس المسلمين و حسب ، الذكور و الاناث على حد سواء و دون تمييز ..

أين أنتم أيها التافهون المتربصون المتشيطنون المشيطنون ، أين أنتم من فهم و علم و فكر و إنسانية و أخلاق و إيمان و بصيرة هذا الرجل العظيم ، لماذا تكيلون له الشتائم و التهم ؟ و عندما يتكلم و يمسك المبضع ليشرح جثثكم و يفكك ما تطلمسون ، تلوذون بالصمت و تلعنون أنكم لستم من أهل القبور قبل أن يتكلم ،، و لماذا أيضا في كل مرة تعودون الى قبائحكم و لا ترعوون ؟ و لماذا ترفضون الحق و تصمون آذانكم و تكذبون و تلوون عنه ؟

جدير بكم إن لم تتبعوه أن تتركوا لهذا السيد و النور و العلم أن يمضي في طريقه لتبصير الناس بما ينفعهم في دينهم و دنياهم و اولاهم و آخرتهم ، أو إن أردتم أن تظلوا خصوما له أن تتقيدوا بأدنى أخلاق الخصومه ، و هي الصدق و الرجوله و ترك الكيدية و هتك كراماتكم بالفجور ، و هدر ماء وجوهكم تحت نعال حثالات البشرية و أشدهم كفرا و نفاقا ، و لا تكونوا أكثر بني جنسكم قلة دين و حياء و مروءة ..