الجديد برس : رأي
علي السراجي
اجدني دائما معجبا وشغوفا بالسيد عبدالملك السياسي والثوري والقائد والقبيلي اليمني الشجاع رجل القول والفعل ، لا بالسيد عبدالملك الواعض أو المحاضر وهذا لا يعني الانتقاص أو التقليل من ذلك الدور أو الأداء بقدر ما اعبر عن وجهة نظري.
الا اني اليوم انحني اجلالا للسيد عبدالملك المحاضر والمفكر ، فالمحاضرة التى القاها اليوم ، فيها من الإبداع والقوة في الطرح والتحليل ما يجعلها تكتب بماء الذهب ، نظرا لما احتوته من مضمون تحليلي فريد يجذب ويقنع دون الحاجة إلى التطرف في الطرح واستخدام لغة التهديد والوعيد التى اعتدنها من جميع الوعاض ،
إنها ما ينطبق عليها قول الله تعالي “أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”، إنها كانت تخاطب العقل والمنطق معا وقل ما يتحقق هذين المعيارين في محاضرات أو دروس دينية بالذات.
للأمانة انها ليست محاضرة دينية أو تخص مناسبه معينة ذات طابع مذهبي أو ديني أو طائفي رغم أنها ضمن ذكري المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم ،
إنها تحليل واستقراء للتاريخ والحاضر بطريقة علمية منهجية فنية ، لا يدركها إلا من كان ذو خلفية أكاديميا منهجية فنية ، يدرك صعوبة صياغة هكذا أطروحات منهجية وبدقة ، وفي محاضرة محدودة ضمن زمن محدد وفي بث تلفزيوني أمام كاميرا مباشر أو غير مباشر.
وأعتقد أن السيد لم يقدمها بابداع وتميز منهجي علمي وحسب بل يمكني القول والجزم انه كان فيها منصفا جدا في المقارنة والتوصيف والطرح حد تحقيق الحياد العلمي البحثي ، وهذا هو سر التميز والقوة من وجهة نظري الشخصية.
للعلم لم أكن أعرف أن السيد إلقاء محاضرة اليوم إلا أني بالصدفه وجدتها في أحد المنشورات في الفيسبوك ، وفي العادة لا اجد في المحاضرات الدينية للسيد او لغير السيد ما يحتاج التوضيح ، فهي أي المحاضرات تفسيرية وتفسير المفسر يفسده ، ولهذا إطلاع واتابع كل محاضراته لكني لا احللها.
قد يشعر البعض اني بالغت في التوصيف للمحاضرة ، لكني صادقا عبرت عن وجهة نظري ولو لمست غير ذلك لكتفيت بالمتابعة.