المقالات

صالح ووزراء مأرب ||بقلم محمد الصالحي

 

 

خلال فترة حكمه 33 عام و هو يمارس كل أنواع الاقصاء و التهميش ضد ابناء الوطن عامه و ابناء مأرب خاصة بل عمل على تفريقهم و شغلهم بصراعات بينيه و ثارات قبليه و لم يصل منهم شخص لمنصب وزير او ما في مستواه في المناصب السيادية.

 

مع تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني تم اختيار وزراء من مأرب وهما الشيخ حسين حازب وزيراً للتعليم العالي و الشيخ ذياب بن معيلي وزيراً للنفط و المعادن فماهي الأسباب التي دفعت عفاش لاختيارهم في هذا التوقيت و هذه المرحلة فهل صحى ضميره فجأه وبدون سابق إنذار و أحس بالذنب تجاه مأرب و أبنائها بأنه اقصاهم طيلة عقود من الزمن .

او لأن مأرب ساحة حرب وخطوط مواجهة بين الجيش واللجان الشعبية من جانب و العدوان و مرتزقته من جانب و يريد بذلك استمالة ابناء مأرب و إعطائهم الفرصة ليكونوا شركاء في صناعة القرار .

 

لا هذا و لا ذاك فمن لم يصحوا ضميره خلال ثلاث و ثلاثون سنة لن يصحى خلال ثلاث سنوات من العدوان ، كما أن موقفه السلبي من الحرب و المواجهات في مأرب بالأخص لا يوحي بأن هدفه استمالة ابناء مأرب أكثر..

 

دعوني أكون صريحً بعض الشي أهداف عفاش من تقريب و تعيين وزراء مشائخ من مأرب وزراء ليس حباً و لا تقريباً بقدر أنه يسعى لصدام بين هؤلاء المشائخ و انصار لله ، كيف ولماذا ؟

 

عفاش يرى أن مأرب لابد أن تبقى تحت هيمنته و سيطرته مهما كان الثمن و بأي ثمن لما تمثله من ثقل اقتصادي ومالي له إلي الآن حتى وهي تحت سيطرة العدوان و مرتزقته و يرى أن أي تقارب بين انصار لله و ابناء مأرب يعتبر ذلك نهاية هيمنته و انتهاء سلطته عليها و قطع مورد من اهم الموارد الاقتصادية التي ينهب ثرواتها من ازل ، و سيخسر قاعدته الجماهيرية في المحافظة فكان خياره الوحيد هو أن يدخلهم ضمن التشكيلة الوزارية في حكومة الإنقاذ و يستمر في سياسته السابقة التي بالتأكيد ستواجه بالرفض من قبل انصار لله الطامحين إلي التصحيح و مكافحة الفساد و بذلك يخلق حالة العداء بين انصار لله و ابناء مأرب و يضمن بقائهم إلي جانبه و في صفة .

 

و الشي الآخر يريد أن يثبت لانصار لله أن ابناء مأرب فاشلين في ادارة مؤسسات الدولة و خاصة السيادية منها و أنهم ليسوا كما يقال رجال دوله و بذلك تتكون لدى انصار لله صورة ذهنية بذلك من أجل أن تستمر سياسة الاقصاء للمحافظة و أبنائها .

 

ربما يقول البعض أن كلامي هذا نوع من الهذيان و لا يقبله عقل ولكن الواقع يقول هذا و اللعبة السياسية تؤكد ما نقوله فعلى مبدأ (( ارفعه ارفعه من أجل أن تسقطه)) .

 

و للأسف أن هناك من انصار لله من لم يتنبه لما يخطط له عفاش و انتهجوا سياسة ساعدته في تنفيذ مخططة هذا.