المقالات

صاحبة الجلالة والهيبة والكرامة .. بقلم عماد عبد الحي الأطير

الجديد برس – مقالات

 

إن صاحبة الجلالة في أيامنا الحالية قد مرضت مرضاً شديداً وتعانى أزمات  عديدة فنقابة الصحفيين التي أُنشأت بمرسوم ملكي في 31 مارس لعام 1941م ، وخاضت معارك وحروباً كثيرة من أجـــل حرية الرأي والاستقلالية وعدم خضوعها لجهة أو سلطة معينة نجد أن الوضع تغير وبدأت تدخل المصالح الشخصية في النقابة وأصبح لها توجهات سياسية ..

لقد وصلت نقابة الصحفيين الى مرحلة متدنية من الانحدار في كافـــة المجالات ولقــد ضاع هيبة وكرامة الصحفي الذى يمثل حرية الرأي ، وأصبح محاصر بسبب القيود التي فرضت عليه ، فلقد جاءت الفرصة الأن من خلال الانتخابات التي ستجرى في النقابة لكي ننتشلها من الظلام والركود التى يمر بها …

لذلك يجب على كل صحفي وكاتب وصاحب رأى حر أن يكون له دوراً ايجابياً وفعالاً في تلك الانتخابات وأن يختار الأصلح والشخص المناسب في المكان المناسب ، فنحن يا سادة في حاجة إلى نقيب ذو بصيرة ورأى حر وشخص دارس ومثقف ، يعرف مشاكل النقابة التي أثرت عليها وجعلتها تفقد هيبتها وكرامتها .

يوجـد حاليــاً تحـــرك واعي من بعض الصحفيين اللذين يعشقون النقابة وتراب مصر ويرغـبون في التجديد والإصلاح والسير نحو الحريات وإعادة الهيبة والكرامة للنقابة من خلال إنشاء ( الحركة الوطنية للصحفيين المصريين وحركة حصر ) ،  اللذان يُدعمان بكل قــوة الكاتب الصحفي الكبير عبد المحسن سلامه ، الذى يترشح على مقعد النقيب مع الأستاذ يحيي قلاش النقيب الحالي ، والذى تدهورت النقابة في عهـده ولما له  من ميول سياسية معينة أثرت على حال الصحافة في مصر .

إن عبد المحسن سلامة بكل حياديـــة تامــة هــو الملاذ الأخير والذى يعقــد عليه الكثير من أبنــاء المهنــة الآمال العريضة في التخلص من السلبية والإهمال وتدهــور الأوضاع الصحفية فالبرنامج الذى يهدف اليه برنامج رائع ويحقق أحلام كل صحفي يريد العزة والكرامة والهيبة .

إن نقابة الصحفيين في حاجة إلى عودة الهيبة والكرامة وإنها السلطة الرابعة في أي دولة ولها الدور الرئيسي في الحريات وتحريك الشعوب ، وهذا لن يحــدث بدون تحسين دخـول جميــع  العاملين في النقابـــــة وزيادة المعاشات والارتقاء بالظروف المعيشية لكل صحفي ومحرر وكاتب وكل شخص ينتمى لهـــذه المهنة الراقية والتي تمثل صوت الحق في معرفة الحقائق .

يجب أن يكون دور النقيب دوراً بارز وهادف وأن يسعى بكل قوة في إلغــــاء قانون الحبس للصحفيين وقتل الحريات وأن يكـون هناك مجــال كبير لتداول المعلومات ،  ويجب أن تشـــارك الدولـــة في الارتقاء بالنقابة وبمهنة الصحافة من خلال الدعم المادي حتى يتم الارتقاء بالصحافة الورقية وزيادة عددها والتي تقلصت  في السنوات الأخيرة في عهد النقيب الحالي وبدأت تفقد دورها الفعال .

إن ( الحركة الوطنية للصحفيين المصريين وحركة حصر ) تم تحديد هدفها ودورها في اختيار النقيب القادم فهم يقفون بكل قوة خلف عبد المحسن سلامة لما يجدون فيه من المميزات التي تحتاجهـــــا النقابة في الوقت الراهن وكذلك لقوة البرنامج الانتخابي للمرشح والذى يحمل الوعود والآمال التي يحتاج لها كل صحفي في الوقت الراهن .

ونجد أن عبد المحسن سلامة يعلم جيداً أهمية الصحافة الإلكترونية ودورها الفعال في حرية الرأي  والارتقاء بمهنة الصحافة والتي انتشرت في السنوات الأخيرة بكل قــــوة في إثراء المحتوى الثقافي في البلد وفى حرية الرأي في التعبير والذى وعد بالاهتمام بها وتحسين أوضاعها ..

لذلك تحتاج صاحبة الجلالة من النقيب الحالي أن يكــون اهتمامــه منصباً على الاهتمام بالصحافـــة الورقية والصحافة الالكترونية فهما جزء من حرية الرأي وحرية التعبير وفي إعادة الهيبــة والكرامة وحرية الرأي وإلغاء الحبس في قضايا النشر وأن يكون للصحفي دخل مناسب يستطيع من خلاله أن يعيش حياة كريمة وأن يزداد دور صاحبة الجلالة في الحرية وإلغاء القيود التي تقتل الإبداع فيها ..