الجديد برس : مقالات واراء
كتب / محمد الجنداري
لا تستغرب إذا وجدت اليوم ما يسمى بـ”الناشط الحقوقي” في حال كونه معدوم الضمير، فهناك الكثير ممن اشترى أمراء الخليج “إنسانيتهم” ببعض من أموالهم “العفنة”…
كيف تعرف هذا “الناشط”..؟
سأخبركم:
عندما يشاهد مجموعة من “الصيادين” ذاهبين للصيد، وأقصى طموحاتهم أن يعودوا لأطفالهم بكسرة خبز يسدون بها جوعهم،
وفجأةً!! يشن الطيران غاراته عليهم ويحيل جثثهم إلى طعام للأسماك،
فيشاهد بصمت ..!
ثم يدخل على صفحته “الممولة” بدماء الأبرياء؛ ليشن حملاته “القذرة” ويكذب ويبرر لتلك الجريمة، فاعلم أنهُ مرتزق “معدوم الضمير”…
عندما يشن الطيران غاراته على خيمة “عرس” وفجأةً يتحول إلى عزاء، فتمتلئ تلك الخيمة بدماء كانت ترقص وتحتفل،
ثم يظهر بعدها “معدوم الضمير” على شاشة التلفاز ليتحدث عن عملية “تحرير صنعاء”؛ لكي يُنسي الناس تلك الجريمة البشعة، فاعلم أن الضمير قد انتهى …!
عندما يُبيد طيرانهم مدناً بأكملها،
ويحرق فيها الشجر والحجر،
ويقتل كل روح تنبض بالحياة،
ويجعل رائحة “البارود” هي السائدة في تلك المدينة…
ثم يأتي “معدوم الضمير” ليضحك بعدها ويُخبرنا بأنهُ تم القضاء على “الانقلابيين”…
عندما يكون ذلك فاعلم أن “ضميره” هو من انقلب عليه …!
عندما يرى تلك القنابل “المحرمة دولياً” تُقذف على جبال بجانبها الآلاف من “المساكن” التي دُمرت، متسببة في قتل المئات من الأطفال والنساء، ثم يدخل بعدها إلى “واجهة نفاقه” ليشكر ملك الإنسانية “سلمان” على تدميره لمخازن السلاح، فهو في الحقيقة لم يُدمر سوى ضميره وإنسانيته القذرة….!
” لذا فلا تستغرب إذا وجدت شخص كهذا ، فتلك ‘ الأموال قد نزعت كل ماتبقى لديه من ضمير و إنسانية . ”