
الجديد برس| خاص|
حقّق المجلس الانتقالي الجنوبي، المنادي بالانفصال، الأربعاء، انتصاراً رمزياً وسياسياً كبيراً بإسقاط آخر معاقل الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي، بينما واجه صموداً غير متوقع من حزب المؤتمر الشعبي العام في ثلاث محافظات جنوبية وشرقية كبرى.
وأعلن محافظ أبين المعين من قبل هادي، أبوبكر حسين، انضمامه رسمياً للمجلس الانتقالي، للمرة الأولى منذ الإطاحة بحكومة هادي عام 2019، وذلك عبر وثيقة مُتداولة توجّه برفع أعلام الانفصال على جميع مؤسسات الدولة في المحافظة التي تُعد مسقط رأس هادي نفسه.
وجاءت هذه الضربة القاسمة في وقت يمر فيه تيار هادي بأضعف لحظاته، بعد سقوط معقله العسكري الأخير في الهضبة النفطية بحضرموت، حيث سيطر الانتقالي على مقر المنطقة العسكرية الأولى التي كانت تضم معظم قوات هادي الهاربة، ولم يتبق له سوى المحور العسكري في أبين بقيادة سند الرهوة، وهو محاصر فعلياً.
لكن هذا النجاح الكاسح فيما كان يعرف بـ محور “الزمرة” السابق لم يكرّره الانتقالي في مواجهة حزب المؤتمر، حيث فشل في إخضاع ثلاث محافظات استراتيجية: شبوة، والمهرة، ولحج.
ففي شبوة، قاوم المحافظ عوض ابن الوزير العولقي ضغوط الانتقالي للانضمام إليه، وفي المهرة استأنف المحافظ محمد علي ياسر عمله تحت علم الجمهورية وصورة الرئيس رشاد العليمي، بينما قاطعت لحج دعوات الانتقالي للتظاهر المطالبة بالانفصال.
وتعزز هذه التطورات الاتهامات للانتقالي بمحاولة إسقاط خصومه الجنوبيين وتعزيز حضور المؤتمر الشعبي الذي تُسوقه الإمارات كبديل لليمن جنوباً وشمالاً.




