الجديد برس| خاص|
بدأت الإمارات، الثلاثاء، عمليات اختراق جوي وبري مكثفة لمدينة مأرب شمالي اليمن، آخر المعاقل الرئيسية لحزب الإصلاح، وذلك بالتزامن مع استمرار الأزمة الخانقة في عدن، المعقل الجنوبي للفصائل التابعة لها.
وأظهرت بيانات مواقع تتبع الملاحة الجوية بدء عمليات استطلاع جوي إماراتي متواصل فوق أجواء مأرب، حيث سُجّلت غارات بطائرات مسيرة على مواقع يُعتقد أنها تضم معسكرات تابعة للتيار المنتمي “لتنظيم القاعدة” في المدينة، الذي يقوده خالد العرادة شقيق محافظ مأرب.
وكشف حساب إلكتروني يُعرف بـ “حميد القوسي” ينسب نفسه للتنظيم في مأرب، عن تسجيل متوسط 7 طلعات جوية إماراتية يومياً فوق المدينة، كما تداولت منصات إعلامية مقطع فيديو لطائرة إماراتية حلقت فوق المناطق الواقعة بين مأرب وحضرموت قبل عودتها لقاعدتها في أبوظبي.
وتزامن التصعيد الجوي مع تحركات برية، حيث بدأت السعودية بإرسال فصائل “درع الوطن” السلفية الجنوبية إلى أطراف مأرب، بعد انسحابها الأخير من عدن، وفقاً لمصادر قبلية.
ويأتي هذا التحرك العسكري المزدوج في وقت يرفض فيه حزب الإصلاح التنازل عن عوائد النفط والغاز الهائلة التي تتحكم بها سلطاته في مأرب، حيث هدد محافظ المدينة سلطان العرادة، في اتصال مع سفراء “الرباعية الدولية”، بالتحالف مع أنصار الله “الحوثيين” ردا على مطالب بتسليم تلك العائدات لحكومة عدن.
وتشير هذه التطورات المتسارعة إلى توجه التحالف السعودي الإماراتي لحسم ملف مأرب عسكرياً وسياسياً، بعد إقصاء الإصلاح كلياً من معادلة الهضبة النفطية في حضرموت.
