علّق المحرر السياسي في وكالة سبأ التابعة لحكومة صنعاء على الأحكام الصادرة بإعدام 18 شخصًا أدينوا بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، معتبرًا أن صدور هذه الأحكام “نتيجة منطقية وواقعية” لحكم المحكمة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة، والتي قضت أيضًا بحبس مدانين اثنين عشر سنوات وبراءة آخر.
وقال المحرر إن التجسس يُعد دوليًا “شكلاً من أشكال الحرب الهادفة للإضرار بالنظام وإسقاطه”، متهمًا “دول محور الشر” — أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني والسعودية — بتجنيد “ضعاف النفوس” لجمع معلومات عن قيادات الدولة والأوضاع السياسية والعسكرية تضر بأمن الوطن.
وأضاف أن التجسس يصنف عالمياً كـ“خيانة وطنية عظمى” تستوجب الإعدام بوصفه عملًا عدائيًا يستهدف أمن ومقدرات البلاد، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تمثل “اختراقًا للجبهة الداخلية” عبر تجنيد عناصر مقابل “إغراءات مالية”.
وأشار إلى أن “محور الشر ركّز مؤخرًا على تجنيد الجواسيس بعد فشله عسكريًا”، لافتًا إلى “أن الشيء الغريب أن المتورطين كانوا يدركون الأضرار المترتبة على أمن الوطن وسيادته واستقراره جراء تحديدهم للمواقع ونقلهم للمعلومات”.
وختم بالقول إن “اليقظة الأمنية” حالت دون وقوع “أضرار كبيرة”، بعد تعقب المتهمين والقبض عليهم ومحاكمتهم.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وامن الدولة في العاصمة صنعاء، قد قضت أمس السبت ، بإعدام 18 شخصا ادينوا بالتجسس لصالح المخابرات الامريكية والإسرائيلية والسعودية
وقضى المحكمة في حكمين منفصلين بإعدام المدانين بالتخابر وهم ” بشير علي مهدي، خالد قاسم عبدالله، ناصر علي الشيبة ناصر الحنشي، عماد شائع محمد، علي مثنى ناصر، فاروق علي راجح حزام، علي أحمد أحمد، ضيف الله صالح زوقم، عبدالرحمن عادل عبدالرحمن، وأنس أحمد سلمان سنان عبدالعزيز علي صالح، نايف ياسين عبدالله قائد، بسام حسن صالح، مجاهد محمد علي، علي علي أحمد حمود، حمود حسن حمود، مجدي محمد حسين “.
وحبس كل من ” هدى علي صالح، وعبدالله عبدالله ناشر” لمدة عشر سنوات ، و براءة علي علي دغشر مطهر.