في كشف مثير أعاد تسليط الضوء على واحدة من أهم لحظات كرة القدم الحديثة، أعلن المدرب الأرجنتيني الأسبق خوسيه بيكرمان أن منتخب بلاده لجأ إلى خدعة ذكية لمنع ليونيل ميسي من اللعب لإسبانيا في بدايات مسيرته، عبر تنظيم مباراة ودية عاجلة عام 2004 ليقيد اسمه رسميًا مع منتخب الأرجنتين.
وقال بيكرمان إن الجهاز الفني كان قد علم أن الاتحاد الإسباني جهّز أوراق ضم ميسي إلى منتخب تحت 20 سنة، وهو ما كان سيحرمه من تمثيل الأرجنتين نهائيًا، مؤكدًا أن الوقت كان «يضغط بشدة» وأن على المنتخب الأرجنتيني التحرك فورًا قبل ضياع موهبة تاريخية.
ولجأ المدرب إلى حيلة قانونية عبر خوض مباراة ودية أمام باراجواي في 29 يونيو 2004 داخل ملعب أرجنتينيوس، حتى يوقّع ميسي على قائمة اللقاء قبل رفعها للاتحاد الدولي، وهو ما فعله بالفعل ليقطع الطريق تمامًا أمام إسبانيا التي خسرت الموهبة دون أن تخوض المعركة.
وكشف المدرب أن الأوراق كانت جاهزة بالفعل لإشراك ميسي في كأس العالم تحت 20 سنة مع إسبانيا، ما دفع الاتحاد الأرجنتيني للتدخل السريع وإرسال استدعاء رسمي إلى برشلونة.
ومنذ ذلك اليوم، كتب ميسي رفقة الأرجنتين مسيرة دولية استثنائية تُوجت بكأس العالم 2022، وبطولتي كوبا أمريكا 2021 و2024، وذهبية أولمبياد 2008، وكأس العالم للشباب 2005، إلى جانب أرقام قياسية عالمية أبرزها الكرة الذهبية 8 مرات.
وبعيدًا عن المنتخب، يستعد برشلونة لتخليد أسطورته عبر إنشاء تمثال رسمي خارج كامب نو، ليقف إلى جانب تماثيل يوهان كرويف ولازلو كوبالا، في خطوة وصفها رئيس النادي جوان لابورتا بأنها «عادلة وتاريخية»، مشيرًا إلى أن المشروع ينتظر فقط موافقة عائلة ميسي قبل التنفيذ.
وقد لعب ميسي 778 مباراة بقميص برشلونة، سجل خلالها 672 هدفًا، ما جعله الهداف التاريخي للنادي وأحد أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ كرة القدم.