الأخبار المحلية تقارير

واشنطن بوست العالمية : لماذا الأطفال في اليمن التي مزقتها الحرب يجمعون المال للأمم المتحدة

الجديد برس : ترجمة – خاص 

يجمع الأطفال في اليمن التبرعات لمنظمة الأمم المتحدة، نعم، ان ما سمعتموه حقيقة، مجموعة من الأطفال في البلد الذي مزقته الحرب يجمعون الأموال لمنظمة حفظ السلام الكبيرة.
 
وفي الصور المنتشرة على تويتر، يمكن رؤية العشرات من الأطفال اليمنيين يضعون القطع النقدية على رأس علم الامم المتحدة الكبير والمفروش على الأرض، ويحملون لافتات للأمم المتحدة، وتظهر مجموعة من الأطفال يعقدون اعتصاماً خارج مكتب الامم في عاصمة البلاد صنعاء.
 
الحملة، التي يزعم انها بقيادة رئيس بلدية صنعاء، هي للاحتجاج على إعلان الأمم المتحدة الاسبوع الماضي بأنها تخطط لإزالة السعودية من قائمتها السوداء للذين يؤذون الأطفال، ويبدو أنها تهدف إلى التشهير بالأمم المتحدة بسبب رضوخها لضغوط مالية من المملكة العربية السعودية وأعضاء التحالف الآخرين الذين يزعم بأنهم هددوا بقطع التمويل عن الأمم المتحدة.
وقال عدد من مستخدمي الانترنت في اليمن للتوضيح “انها حملة لجمع التبرعات لمساعدة الامم المتحدة على القيام بعملها دون ضغوط مالية من المملكة العربية السعودية”.
 
في “القائمة السوداء”، والتي هو في الواقع تقرير للأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، وجدت الأمم المتحدة أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية مسؤول عن 60 في المئة من الضحايا، والذي منهم 510 حالة وفاة و667 إصابات من الأطفال. وقال التقرير ان هناك “زيادة بمقدار ستة أضعاف في عدد الأطفال الذين قتلوا” في العام الماضي مقارنة مع العام 2014.
 
ولم تُسر المملكة العربية السعودية لوضعها في تلك القائمة وهددت بقطع التمويل لبرامج الامم المتحدة.
 
وبعد رد الفعل العنيف، أعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنها ازالت مؤقتاً المملكة العربية السعودية من قائمة الدول التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، انتظاراً لمراجعة التحالف والأمم المتحدة.
 
وفي اعتراف مذهل، اعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه قد وضع تحت الضغط، وذلك خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي. وقال إنه اضطر إلى التفكير في “احتمال وارد جداً بأن الملايين من الأطفال الآخرين سيعانون” إذا قامت البلدان التي تمول برامج الأمم المتحدة بقطع التمويل.
وبالرغم من أن بان لم يحدد تلك الدول التي هددت بقطع التمويل الا انه قال “انه من غير المقبول للدول الأعضاء ممارسة ضغوط لا داعي لها”.
 
ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، فهذه هي المرة الأولى التي تُزيل الأمم المتحدة حالة من تلك قائمة، الا أنها وبالرغم من ذلك، قد رضخت للضغط في الماضي وتحديداً في عام 2014، وقد انتقدت المنظمة الأمم المتحدة عندما تراجعت عن ضم اسرائيل في تقريرها عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأطفال.