الكنكور.. الزنجبيل العطري الذي يجمع بين النكهة والشفاء
5:12 م - 2025-10-26
24 المشاهدات
الجديد برس| منوعات|
يُعد الزنجبيل العطري المعروف باسم “الكنكور” من النباتات المعمرة المنتمية إلى الفصيلة الزنجبيلية، ويتميّز بأوراقه العريضة التي تنبثق من التربة لتشكّل غطاءً أخضر متدرّج الألوان، فيما تخفي جذوره المستديرة ذات القشرة البنية قلباً أبيض ليفياً غنياً بالعصارة، تنبعث منه رائحة عطرية حادة عند غليه أو تقطيعه.
ويحظى “الكنكور” بمكانة مميزة في المطبخ الآسيوي، إذ يُستخدم كتوابل تضيف نكهة فريدة لأطباق الكاري والحساء والمخللات، كما يدخل في مشروبات عشبية تقليدية مثل “الجامو” في إندونيسيا. وإلى جانب استخداماته الغذائية، يُعتمد عليه في الطب الشعبي لتخفيف نزلات البرد والإنفلونزا وتهدئة اضطرابات المعدة وآلام المفاصل والتهابات الحلق، بفضل احتوائه على زيوت طيّارة ذات خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات.
وخلال فترة النفاس، يُنصح الأطباء وممارسو الطب التقليدي الأمهات بتناول شاي الزنجبيل العطري لما يمنحه من طاقة ويساعد على الاسترخاء وتحسين الهضم وتنشيط الدورة الدموية، ما يسهّل عملية التعافي.
ويختلف “الكنكور” عن أقاربه من الزنجبيل والكركم والخولنجان، فهو الأصغر حجماً والأكثر عطرية وحدة في النكهة، بينما يتميز الزنجبيل العادي بمذاق حاد ولمسة ليمونية، والكركم بلونه الأصفر الترابي، أما الخولنجان فطعمه أكثر لذعاً.
وفيما يخلط البعض بين الزنجبيل العطري والخولنجان الكبير، إلا أن الأول قصير القامة وعالي العطرية، بينما الثاني أطول بسيقان بارزة وجذور أكبر حجماً.
ويُزرع “الكنكور” على نطاق واسع في دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والهند، محتفظاً بمكانته كعشبة تجمع بين الطابع العطري والنفع الصحي، ومتوارثة عبر الأجيال كرمز للطاقة والعافية.